وقع وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في موريتانيا “عبد السلام ولد محمد صالح”، ونائبة المدير العام لمنطقة شمال إفريقيا بالبنك الإفريقي للتنمية “مالين بلومبرغ” في نواكشواط، على اتفاقيات لتمويل مشروعين في قطاع الطاقة في موريتانيا بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 289.5 مليون دولار أمريكي يتعلقان بإنتاج الطاقة الشمسية، بالإضافة للربط الكهربائي عبر الحدود.

ويُذكر أن التمويل يهدف لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بقدرة تبلغ حوالي 225 كيلو فولت بين موريتانيا ومالي، بالإضافة لتطوير محطات الطاقة الشمسية ومشروعات تعزيز الاستثمارات الإنتاجية من أجل تحقيق التنمية المستدامة للمناطق الريفية.

وأكد وزير الاقتصاد الموريتاني أنه لا يوجد نمو اقتصادي مستدام ومتنوع بدون كهرباء جيدة موثوقة ومتوفرة للجميع، الأمر الذي جعل الحكومة تضع برنامجًا هدفه ضمان حصول جميع المواطنين على الكهرباء بحلول عام 2030، والأمر نفسه يتطلب الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتوفرة وسيساهم بنك التنمية الإفريقي في هذ التمويل.

ويُذكر أن تمويل الاتفاقيات في الوقت الحالي يمهد الطريق للتحول للطاقة في موريتانيا، وسيعمل المشروعان على تحسين الحياة اليومية للسكان، عن طريق توفير فرص جديدة للنمو الأخضر، بالإضافة للاستثمار المستدام وفرص العمل.

ويتمثل المشروع الأول في إنشاء ربط كهربائي تبلغ قدرته الإنتاجية حوالي 225 كيلو فولت، وهدفه ربط موريتانيا بمالي في مبادرة تدعى “الصحراء مصدر للطاقة”، وسيقوم البرنامج على تطوير محطات الطاقة الشمسية، بالإضافة لإنشاء خط كهرباء عالي الجهد يبلغ طوله حوالي 1373 كيلومترًاوتبلغ قدرته الإنتاجية حوالي 600 ميجاوات بين البلدين.

والهدف الأساسي للمشروع هو تطوير إنتاج الطاقة الشمسية، بالإضافة لتوفير الكهرباء لجميع الأطراف، وموريتانيا بالفعل قامت بتمويل المشروع بقيمة تبلغ حوالي 272 مليون دولار من صندوق التنمية الإفريقي الذي يعتبر بمثابة نافذة ميسرة لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، وتبلغ قيمة المنحة حوالي 1.5 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر، ويعتبر هذا التمويل هو أكبر تمويل يمنحه البنك الإفريقي للتنمية لموريتانيا.

ويتمثل المشروع الثاني في التركيز على الكهرباء في الريف، وتبلغ قيمة المشروع حوالي 16 مليون دولار في شكل منحة تأتي من صندوق الطاقة المستدامة بإفريقيا.

كما أن المشروع ينص على تركيب محطات طاقة هجينة صغيرة هدفها الجمع بين حضيرة كهروضوئية ومولد كهربائي وإنشاء خطوط ربط لربط محطات الطاقة بالقري في شكل شراكة بين القطاعين الخاص والعام، وسيدعم المشروع أنشطة خلق القيمة خاصة في سلسلة التبريد الغذائي، وبالفعل البنك الإفريقي للتنمية يعمل في مختلف القطاعات في موريتانيا منذ أكثر من خمسين عامًا.