أقيل الرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية البرازيلية بتروبراس، جين بول براتس، بسبب خلافات حادة حول توزيعات الأرباح وتزايد المخاوف بشأن تدخل الحكومة في قرارات الشركة المدرجة للاكتتاب العام.

براتس، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ عن ولاية ريو غراند do Norte وحليف مقرب للولا، يتمتع بخبرة 30 عامًا في قطاع الطاقة، لكن تهميشه السريع يُشير إلى عمق الخلافات السياسية والاقتصادية التي تُحيط ببتروبراس.

ولم تُعلن الحكومة البرازيلية حتى الآن عن هوية من سيخلف براتس في منصب الرئيس التنفيذي.

وتعود جذور الأزمة إلى قرار بتروبراس في مارس الماضي بعدم دفع توزيعات أرباح استثنائية للمستثمرين، على الرغم من تحقيقها ثاني أعلى صافي ربح لها على الإطلاق في العام الماضي.

وأثار هذا القرار غضب المساهمين، الذين اعتبروه تدخلًا حكوميًّا مباشرًا في شؤون الشركة، خاصة مع ارتباطه بتصريحات سابقة للرئيس لولا اتهم فيها مسؤولي بتروبراس بإهمال مصالح المستهلكين لصالح إرضاء المساهمين.

وتُواجه الشركة الآن تحديات كبيرة تتمثل في الحفاظ على استقرارها وحُسن حكمتها، وضمان تحقيق التوازن بين مصالح المساهمين والحكومة والمستهلكين في ظلّ بيئة سياسية واقتصادية مُضطربة.