الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← “السنغال” تقترب من تشغيل أول حقل نفط بحري
ظهرت السنغال باعتبارها لاعبًا جديدًا في أسواق النفط والغاز في إفريقيا خلال السنوات الماضية؛ حيث عملت على جذب شركات كبرى في قطاع الطاقة في إفريقيا، مثل شركة “بي بي” البريطانية، وشركة أمريكية تدعى “كوزموس إنرجي”، والتي تعمل على تطوير الحقول الواقعة بالقرب من الساحل السنغالي.
ويدخل حيز الإنتاج أول حقل نفط بحري في السنغال وهو حقل “سنغومار” والذي تقوم بتطويره شركة أسترالية “ووسايد”، وتعمل على دخوله حيز التنفيذ خاصة بعدما وصلت وحدة التخزين لغرب إفريقيا تمهيدًا للاستعانة بها في موقع الشركة.
وستعمل تلك الاكتشافات على تغيير قواعد اللعبة في قارة إفريقيا وبالتحديد في السنغال والتي تعتبر محرومة من الكهرباء، ووصلت شركة “إف بي إس أو” للسنغال تمهيدًا لتركيبها في مشروع جديد هدفه تطوير حقل نفط بحري في البلاد، الأمر الذي يمكِّن من استخراج أول شحنات النفط من المشروع.
وتعمل الشركات على التسابق بهدف بدء الإنتاج من المشروع خلال عام 2024، ويأتي ذلك في ضوء وصول وحدة التخزين – والتي تحمل اسم “ليوبولد سيدار سنغور” – للمنطقة والتي تبعد قرابة 100 كيلومتر من سواحل العاصمة السنغالية.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة “وودسايد ميغ أو نيل إن” بوصول “إف بي إس أو” للسنغال والذي يعتبر خطوة مهمة على طريق استخراج باكورة إنتاج مشروع سنغومار، وتعمل على أن تصبح المطور الأول لأول مشروع نفطي في بئر بحرية في السنغال.
وبدأت الحكومة في السنغال العمل على تطوير موارد الطاقة؛ ولهذا السبب بدأت في بناء قدراتها المحلية وعملت على تعزيز فرص التوظيف الأمر الذي سيعمل على جلب فوائد اقتصادية للسنغال، ويعتبر ذلك بمثابة وحدة لتفريغ وتخزين الإنتاج لسواحل السنغال بداية من المرحلة التالية من المشروع، بالإضافة لهدف ربط 23 بئرًا للإنتاج والغاز ويعتبر ذلك بداية عملية تطوير المرحلة الأولي من حقل سنغومار، ولا يتم ذلك إلا من خلال شركات قومية تتعاون مع حكومة السنغال بالإضافة لشركة النفط الوطنية في السنغال “بيتروسن” وشركائها من المقاولين والذين يعملون بكل جهد واحترافية لبدء الاستثمار النهائي.
ويأتي تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير حقل سنغامور لإنتاج حوالي 230 مليون برميل من النفط الخام من خلال 23 بئرًا بهدف إنتاج الغاز خاصة بعدما حصل المشروع على ترخيص المزاولة، وتم منح عقد ليوبولد سيدار سنغور المسماة باسم أول رئيس للسنغال، وكانت ليوبولد قد تحولت من ناقلة خام لوحدة تخزين وتفريغ إنتاج عائمة مناسبة للغرض، وكان من المتوقع أن يبدأ ظهور أول شحنات النفط من حقل سنغامور خلال العام الماضي 2023.
ولكن لم يتم تنفيذ ما تم تخطيطه، الأمر الذي دفع وودسايد لإرجاء مستهدفاتها الإنتاجية من المشروع حتى وسط عام 2024، ومن المتوقع أن تتراوح التكلفة الإجمالية للمشروع بين 4.9 و5.2 مليار دولار أي بزيادة نحو 4.6 مليار دولار، خاصة بعد مراجعة التكلفة والوقت الزمني.
ومن المقرر أن ترسو ليوبولد سيدار سنغور في المياه على عمق نحو 780 مترًا لإنتاج 100 ألف برميل من النفط يوميًّا؛ وبذلك ستكون قادرة على تخزين نحو 1.3 مليون برميل من النفط الخام، وحقل سنغومار تم اكتشافه عام 2014، وسفينة ليوبولد سيدار طورتها شركة موديك وتقوم بتسليمها لمنطقة غرب إفريقيا.
ولدى شركة موديك خبرة تشغيلية لنحو 30 عامًا في غرب إفريقيا وتعتبر مسؤولة عن تشغيل وحدتين في المنطقة.