الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← “العراق” يعيد افتتاح مصفاة الشمال في “بيجي” بعد إغلاقها لأكثر من 10 سنوات
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن إعادة فتح العراق لمصفاة الشمال في بيجي بعد إغلاقها لما يزيد على 10 سنوات، وكانت مصفاة الشمال في بيجي قد أغلقت عام 2014، حينما قام مقاتلو الدولة الإسلامية بالاستيلاء عليها بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من العراق، البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
وفي سياق خطى حكومة العراق الهادفة لخفض الاعتماد على استيراد مشتقات النفط، تصل طاقة المصفاة إلى 150 ألف برميل على أساس يومي بعد إعادة تشغيلها وتأهيلها.
وثمن رئيس الوزراء العراقي الجهود المبذولة في هذا الإنجاز العظيم باعتبار تحقيقه خطوة جادة ومهمة في طريق العراق، بعد إكمال المشاريع في منتصف عام 2025 كحد أقصى للموعد، والانتهاء من استيراد مشتقات النفط.
وقال السوداني خلال افتتاح المصفاة- في كلمته التي تم بثتها القناة العراقية الرسمية – إنه يأسف لكون العراق بلدًا معروفًا بالثروة النفطية والتي تنتج 4 ملايين برميل يوميًّا، وبالرغم من ذلك فإن العراق يستورد مشتقات النفط؛ حيث إن العراق من البلاد الغنية بالنفط والذي يشكل نسبة 90% من عائداته، ويعد ثاني أكبر البلاد المنتجة للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وصرح العراق بالتزامه بالتقليل من إنتاج أكثر من 4 ملايين برميل يوميًّا للالتزام بالتخفيضات الطوعية التي يصدرها تحالف “أوبك +”، ووفقًا لتصريحات سابقة صرح بها وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، فإن صادرات العراق تتراوح بين 3.35 إلى 3.4 مليون برميل يوميًّا، كما أضاف السوداني خلال كلمته أن الافتتاح الرسمي للمصفاة تم إرجاؤه انتظارًا لأن تعمل “بشكل كامل ومستقر”، بالرغم من أن المصفاة بدأت بالعمل في ديسمبر.
وتبعد منطقة بيجي عن بغداد مسافة 200 كم، وتشكل مركزًا للصناعة في العراق، وتشتمل بيجي على الكثير من سكك حديد وخطوط أنابيب النفط، بجانب محطات التكرير والمحطات الحرارية التي تضمها، وبالرغم من امتلاكها العديد من محطات التكرير وخطوط أنابيب النفط، فإنها تعرضت لنهب ودمار هائل، كما أعلن البرلمان العراقي عام 2016عن أنها مدينة منكوبة.
ويذكر أن مصفاة بيجي أنشأتها شركات أجنبية عام 1975، وكانت أكبر المصافي في البلاد حيث تجاوزت معدلات إنتاجها 250 ألف وصولًا إلى 300 ألف برميل يوميًّا.