الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← “الهند” تنتظر فاتورة كهرباء “صفرية”
وعد رئيس وزراء الهند “ناريندرا مودي” المواطنين في الهند بوصول الهند لفاتورة كهرباء صفرية، وجاء ذلك في ضوء افتتاحه لعدد من المشروعات الخاصة بالطاقة، وذكرهم بوعده السابق بوصول الكهرباء لكل مواطن في منزله والآن يعدهم بتكلفه صفرية للكهرباء.
وتعمل حكومة الهند على تحقيق فاتورة كهرباء صفرية عن طريق قدرة الطاقة الشمسية الموجودة على أسطح المنازل، وواردات الهند قد سجلت ارتفاعًا خلال النصف الأول من عام (2023-2024) لكي تتجاوز إجمالي الواردات خلال عام 2023.
وشهدت الفترة من شهر إبريل حتى شهر أكتوبر ارتفاعًا في واردات الوحدات الشمسية لتبلغ حوالي 8.9 جيجاوات، على خلاف العام المالي السابق حيث شهد حوالي 2.6 جيجاوات، وتأمل نيودلهي في إضافة 50 ميجاوات سنويًّا من الطاقة الشمسية حتى عام 2050، وتطمح الهند في زيادة سعة الطاقة المتجددة لتصل إلى 500 ميجاوات بحلول عام 2030.
وصرح رئيس الوزراء “مودي” أن الحزب الحاكم بالهند يضع في اهتمامه التحرك نحو توفير فاتورة كهرباء صفرية للمنازل في الهند، وتم افتتاح عدد من المشروعات الخاصة بالطاقة في ولاية غوهاتي، وبلغت حجم الاستثمارات 115.9 مليار روبية.
وتدرج الحكومة في موازنتها مخصصات مالية هائلة تعمل على تمويل محطات الطاقة الشمسية على أسطح المنازل، ومن المتوقع أن تسهم تلك المخصصات في تزويد نحو 10 ملايين منزل في الهند لتركيب الطاقة الشمسية، ويرجع هدف الحزب للوصول لكل مستفيد في الهند.
وبالفعل أعلن وزير الطاقة المتجددة في الهند “راج كومار” عن نيته زيادة ودعم تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل بنسبة تصل إلى حوالي 60% بعدما كانت حوالي 40%، والفئات التي من المفترض أن تحصل على دعم هي التي يقل استهلاكها عن 300 وحدة.
ويعمل المستهلكون الذين حصلوا على الدعم وهم نسبة 40% من تكلفة محطات الطاقة الشمسية على المنازل، عن طريق قروض ميسرة تمتد فترة السداد لمدة 10 سنوات، والمستفيدون من هذا البرنامج يعملون على توليد الكهرباء للاستعمال المنزلي، وقدر “سينغ” تكلفة وحدة الطاقة الشمسية التي تعمل على توليد الكهرباء بنحو 50 ألف روبية تمد المنزل بنحو 120 وحدة بالشهر.
وتعتمد الهند بنسبة 60% على توليد احتياجاتها من الكهرباء من الفحم، والمركز الثالث على مستوى العالم في إنتاج الكهرباء من الفحم يتمثل في الدول الآسيوية العملاقة والتي يوجد بها حجم انبعاثات غازات دفيئة.
وبالرغم من كل ذلك أعلنت الهند في قمة المناخ – والتي عُقدت في مدينة “أبو ظبي” بدبي – عن سعيها للتحول للطاقة المتجددة وبالتحديد طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتأمل نيودلهي في تحقيق هدف الحياد الكربوني في الموعد الذي حددته.