سيطرت الهند وتركيا على مشتريات نفط الأورال الروسي المنقول بحرًا في يونيو الماضي، بينما اتجهت الصين نحو مزيج إسبو من الشرق الأقصى الروسي.

وسيطرت الهند – أكبر مشترٍ لشحنات النفط الروسية المنقولة بحرًا منذ عام 2022 – على أكثر من 65% من شحنات الأورال في يونيو، بينما عززت تركيا مشترياتها من الخام الروسي بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي في مايو لتصل إلى حوالي 20% من صادرات خام الأورال الشهر الماضي.

في المقابل شهدت شحنات خام الأورال إلى الصين انخفاضًا حادًّا؛ حيث وصلت شحنتان فقط من الخام الروسي.

ويُعزى هذا التراجع إلى ضعف الطلب من المصافي المحلية التي تعاني من انخفاض هوامش الربح وارتفاع تكاليف الشحن من الموانئ الغربية الروسية.

وعلى الرغم من ذلك تظل الصين المشتري الرئيسي لمزيج خام إسبو القادم من الشرق الأقصى الروسي؛ حيث زادت مؤخرًا مشترياتها من شحنات يوليو.

ولا يزال مصير حوالي 15% من شحنات خام الأورال التي تم تحميلها في يونيو غير معروف، لكن يرجح التجار أن معظمها سيتجه إلى الهند لتلبية الطلب القوي على الخام الروسي هناك.

ويدعم الطلب الهندي على خام الأورال أسعاره التنافسية والعلاقات السياسية القوية مع روسيا وقدرة الهند على معالجة الخام بكفاءة عالية في مصافيها.

ويُظهر تحول مشتريات نفط الأورال ديناميكيات سوق النفط العالمية المتغيرة مع استمرار الهند وتركيا في الاعتماد على الخام الروسي، بينما تبحث الصين عن بدائل.