الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة نووية ← بدء المرحلة الرئيسية من بناء مجموعة الطاقة الرابعة في محطة الضبعة النووية في “مصر”
بدأت المرحلة الرئيسية من عملية بناء مجموعة الطاقة الرابعة في محطة الضبعة النووية؛ حيث أُقيم حفل خاص لصب “الخرسانة الأولى” التي تشكل أساس المجموعة، وشارك رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس روسيا الاتحادية في هذه المراسم عبر جلسة فيديو كونفرانس.
وتُعتبر هذه الفعالية التاريخية بداية المرحلة الأساسية لإنشاء وحدة الطاقة النووية، وهي أكبر مشروع للبناء النووي في القارة الإفريقية، وشارك رئيسا البلدين في المراسم عبر جلسة الفيديو كونفرانس؛ حيث قدّما إذنًا رمزيًّا لصب “الخرسانة الأولى”، وهو حدث مهم في سير العمل على محطة الطاقة النووية.
وأكد أليكسي ليخاتشوف-المدير العام لشركة روساتوم الحكومية الروسية- في كلمته على أهمية هذا الإنجاز الذي يعكس التعاون الوثيق بين البلدين، وأشار ليخاتشوف إلى أن هذا اليوم يُعد حدثًا بارزًا في تاريخ الطاقة النووية في مصر والعلاقات الروسية المصرية، وذلك مع بداية صب “الخرسانة الأولى” لمجموعة الطاقة الرابعة؛ حيث يتم إطلاق أكبر مشروع تعاون بين البلدين منذ بناء سد أسوان، وهو بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر. وأشار إلى أن تقدم العمل في بناء محطة الضبعة النووية يجعل المشروع أحد أبرز المشاريع النووية في العالم، مؤكدًا على دعم القيادة السياسية في البلدين والعمل المستمر لتحقيق المعالم الرئيسية للمشروع وفقًا للجدول الزمني.
وفي كلمته، أشار محمد شاكر-وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري- إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى جاهدة لاستكشاف آفاق وإنجازات جديدة، وأكد أن هذه الإنجازات تحققت بشكل استثنائي، مشيرًا إلى الدعم والاهتمام المستمرَّين من القيادة السياسية في البلدين، وأكد على أن هذا اليوم ليس مجرد صدفة، بل هو نتيجة للجهود المستمرة والتعاون الفعّال مع الشريك الروسي.
تُعد شركة روساتوم الحكومية الروسية مصدرًا رئيسيًّا لتكنولوجيا الطاقة النووية، ونجحت في إنتاج خمس مجموعات من معدات المفاعلات في عام 2023، وقامت بتسليم محطة الطاقة النووية البيلاروسية بالكامل. وتمثل هذه الشركة الجهة المسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية، وفقًا للعقود التي بدأ تنفيذها في ديسمبر 2017.
محطة الضبعة النووية تُعد أول محطة للطاقة النووية في مصر، وسيتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتألف من أربع مجموعات طاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مع مفاعلات من نوع 1200-VVER، مفاعل القدرة المائي/ المائي من الجيل الثالث المطور، ويعكس هذا المشروع تطور تقنيات الجيل الحديث والناجحة في مجال الطاقة النووية.
ويتم تنفيذ أعمال بناء المحطة النووية وفقًا لحزمة العقود المبرمة في ديسمبر 2017، وتشمل الالتزامات التعاقدية بناء المحطة وتوريد الوقود النووي طوال دورة حياة المحطة، كما سيقوم الجانب الروسي بتدريب الكوادر وتقديم الدعم في التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من التشغيل.