الرئيسية ← الأخبـــــــار ← أمن الطاقة ← تحويل محطة كهرباء للعمل بالهيدروجين بدلًا من الفحم في “فرنسا”
أعلنت فرنسا عن خطتها لتحويل محطة كهرباء لكي تعمل بالهيدروجين بدلًا من الفحم، عن طريق تفجير أطول برج في محطة كهرباء بإقليم موزيل بالديناميت، وانهارت 10 آلاف طن من خرسانة برج التبريد رقم 5 في محطة كهرباء إميل أوشيه بمنطقة سان أفو، ويبلغ ارتفاعه حوالي 120 مترًا، وتعتبر محطة إميل أوشيه من ضمن محطتين فقط تعملان بالفحم، ولكن ما زالت فرنسا تعمل في محطة كوردوما في إقليم لوار- أتلانتيك.
وصرح الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في نهاية شهر ديسمبر العام الماضي 2023 عن تحويل المحطتين إلى الكتلة الحيوية، وبدأت عملية تنفيذ تفجير البرج من خلال 200 شخص ومجموعة من خبراء المتفجرات، وصرحت بذلك شركة غازيل إنرجي والتي تدير المحطة.
ويتوقع الخبراء أن تصبح المحطة في سان أفو بمثابة منصة بيئية وتخطط لتنفيذ مشروعات أخرى مثل إميل إتش واي، وهدفه إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون والمتجدد عن طريق التحليل الكهربائي للماء بحلول عام 2027.
وصرحت المتحدثة باسم الشركة “كاميل جاريلو” بأن المشاورات من المتوقع أن تبدأ في نهاية الشهر الجاري، وتخطط الشركة لأن تصل القدرة الإنتاجية للمشروع لتبلغ حوالي 400 ميجاوات وإنتاج حوالي 56 ألف طن من الهيدروجين، وذلك بحلول عام 2030.
وتتم المرحلة الأولى من خلال تزويد شركة ستال هيولدينغ سار الألمانية لصناعة الصلب – وتقع في الجهة المقابلة – باستثمارات تقدر بقيمة 780 مليون يورو، ومحطة الكهرباء والتي تعتمد في تشغيلها بالفحم كان من المقرر أن يتم إغلاقها في نهاية عام 2022، ولكن عملت فرنسا على تشغيلها في شهر يناير 2023 بهدف تأمين إمدادات البلاد في ضوء التوتر في مجال الطاقة.
وتم تشغيل محطة الكهرباء لمدة أسبوعين في بداية عام 2024 خلال موجة شديدة البرودة، ويتم العمل الآن لتحويل الموقع ليكون كتلة حيوية عن طريق اختبار حرق الكريات الخشبية، وصرحت شركة غازيل إنرجي- وهي شركة تعمل لدى مجموعة إي بي إتش والتي تتبع رجل الأعمال التشيكي “دانييل كريتنسكي”، وتهدف لإنشاء مشروع يسمى بارك هدفه إعادة تدوير البلاستيك، وستعمل على توفير الطاقة المتجددة من قبل شركة غازيل إنرجي.
وأكد قادة المشروع في بداية شهر فبراير عن بداية التشغيل بحلول عام 2027، وأغلقت محطة الكهرباء الفرنسية، والتي كانت تعتمد على الفحم في كوردوما بداية شهر فبراير عن طريق الاتحاد العام للعمل، والذي أعرب عن قلقه تجاه مستقبل مشروع تحويل الكتلة الحيوية.
وهدف إزالة الكربون بدأ بالفعل ووصل لنسبة حوالي 20% من الكتلة الحيوية ليحل محل الفحم، والاختبارات سارت بشكل صحيح، وإنتاج الكهرباء في فرنسا ارتفع ووصل لنسبة 11% بين عامي 2022 و2023 ليصل إلى 494.3 تيراوات لكل ساعة خلال عام 2023.
وبالنسبة للطاقة النووية فقد ارتفع إنتاج الكهرباء ليصل إلى 340.4 تيراوات لكل ساعة في عام 2023 بعدما كان 279 تيراوت لكل ساعة خلال عام 2022، ويعتبر عام 2022 هو الأسوأ منذ عام 1976، ويرجع ذلك للجفاف، وقدمت السدود زيادة بنسبة 18% على مدار 12شهرًا أو 58.8 تيراوات لكل ساعة.
وسجل إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث ارتفع ليصل إلى 50.7 تيراوات لكل ساعة مقارنة بعام 2022؛ حيث سجل 38.6 تيراوات لكل ساعة، وبالنسبة لتوليد الكهرباء من الشمس فقد وصل إلى 18.6 تيراوات لكل ساعة ليسجل حوالي 21.5 تيراوات لكل ساعة.
وبالنسبة لخطة الوقود الأحفوري فقد انخفضت حيث عاد الغاز لحجمه الذي بقي عليه لفترة طويلة، والفحم لا يمثل سوى 0.8 تيراوات لكل ساعة من إنتاج الكهرباء في فرنسا، ويعتبر الخروج من إنتاج الكهرباء من الفحم قد اقترب من الاكتمال، ولم يتبقَّ في فرنسا سوى محطتين فقط لتوليد الكهرباء تعتمد في إنتاجهما على الفحم.
وفرنسا بذلك أصبحت مصدرة للكهرباء حيث بيعت حوالي 50.1 تيراوات لكل ساعة، ولكن تظل فرنسا بعيدة كل البعد عن الرقم القياسي والذي حققته في عام 2002؛ حيث صدرت حوالي 77 تيراوات لكل ساعة 2002.