You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← طاقة متجددة  ← تراجع قطاع الطاقة الشمسية في ولاية “كاليفورنيا”

تراجع قطاع الطاقة الشمسية في ولاية “كاليفورنيا”

الأحد ٠٤ فبراير ٢٠٢٤

شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية تراجعًا في مجال الطاقة الشمسية المنتشرة على الأسطح، بعد فترة من الاهتمام الكبير والزخم الإيجابي الذي أثار آمال الولاية وتطلعاتها في مجال الطاقة النظيفة. ولم يكن هذا التراجع مجرد إحصائية في تقارير الأداء، بل كان مؤشرًا على تحديات أوسع نطاقًا، تشمل السياسات الحكومية والتحولات الاقتصادية العالمية، التي أثرت بشكل مباشر على قطاع الطاقة الشمسية في الولاية، وذلك وفقًا لما توضحه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي عام 2018، وافقت ولاية كاليفورنيا الأمريكية على قانون طموح يهدف إلى تحقيق إمداد كامل بالكهرباء المتجددة والخالية من انبعاثات الكربون بنسبة 100% بحلول عام 2045. ويتضمن هذا القانون هدفًا مؤقتًا يستهدف الوصول إلى نسبة 90% من إمدادات الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2035.

الخروج عن المسار:
أظهرت جمعية كاليفورنيا للطاقة الشمسية والتخزين (CALSSA) قلقًا بشأن تخلُّف الولاية الأمريكية عن تحقيق أهدافها في مجال الطاقة النظيفة، خاصةً بعد هبوط منحنى صناعة الطاقة الشمسية على الأسطح.

وفي تصريحاتها، حذرت المديرة التنفيذية للجمعية- بيرناديت ديل كيارو- من أن التقدم الذي شهدته الولاية خلال العامين الماضيين يعتمد بشكل كبير على سوق الطاقة الشمسية على الأسطح، وبعد تراجع هذا التقدم، أكدت أن الأشهر المقبلة قد تكون “أكثر سوءًا”، وفقًا لما تم ذكره في نقاش أقيم ضمن فعاليات مؤتمر إنتروسولار أمريكا الشمالية في سان دييجو،تحت عنوان إنتروسولار أمريكا الشمالية (Intersolar North America).

وتقدر لجنة كاليفورنيا للطاقة (CEC) أنه يجب بناء 6 جيجاوات من مشروعات الطاقة الشمسية على الأسطح، مع التخزين سنويًّا للأعوام الـ26 القادمة. ومع ذلك، في السنوات الخمس الماضية، لم تحقق الولاية سوى نصف هذا الرقم فقط، وفقًا لما نقلته مجلة بي في (PV Magazine).

وتواجه الولاية تحديًا هائلًا؛ حيث يُتوقع ارتفاع الطلب على الكهرباء بشكل كبير في المستقبل بسبب الخطط المستقبلية، وقرار وقف بيع السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2035.

وأثرت سياسة القياس الصافي 3.0 (3.0 NEM) سلبًا على قطاع الطاقة الشمسية على الأسطح؛ حيث خُفِّضَت قيمة فواتير أصحاب منازل المستهلكين مقابل تزويدهم الشبكة بإمدادات الكهرباء الفائضة المولّدة من تركيبات الأسطح، وذلك على الرغم من تجاوز إنتاج الكهرباء الشمسية حجم الطلب، واقتراب خصومات الفواتير من 3 أضعاف سعر الكهرباء بالجملة.

وبعد انخفاض قيمة الفواتير، انخفض الطلب على عدد تركيبات الألواح الشمسية بنحو 80%؛ مما أدى إلى انهيار هذا القطاع، وفقدان نحو 17 ألف وظيفة، كما تتعرض 75% من الشركات التي تغطيها لخطر الإفلاس.

وتأثرت الشركات العالمية الكبرى مثل إنفيز (Enphase) وسولارإدج (SolarEdge) بأزمة الطاقة الشمسية على الأسطح؛ حيث اضطرت إلى تقليص عدد كبير من موظفيها.

انخفاض 2023:
ودعمت لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا نظام القياس الصافي كجزء من جهود الولاية؛ للانتقال من الاعتماد على الطاقة الشمسية على الأسطح إلى سوق متطورة تجمع بين الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، ولكن لم تسر الأمور على هذا النحو كما كان متوقعًا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تركيب الألواح الشمسية في كاليفورنيا “إتش إي إس سولار”(HES Solar)، روس ويليامز، إن نظام الطاقة الشمسية المستقل- الذي كان يكلف بين 20 ألفًا و25 ألف دولار مع فترة استرداد تتراوح بين 5 و7 سنوات- أصبح الآن يكلف بين 40 ألفًا و45 ألف دولار مع فترة استرداد تمتد من 9 إلى 10 سنوات.

وأضاف أنه في الربع الأول من عام 2022، شهدت الشركة زيادة في المبيعات بنسبة 20% مقارنة بمجموع مبيعات العام بأكمله؛ وذلك نتيجة لسعي العملاء لتأمين معدلات القياس الصافي 2.0،ولكن بمجرد تطبيق القياس 3.0 في إبريل/نيسان 2023 انخفضت المبيعات إلى الصفر.

وفي الربع الأول من عام 2023، سجلت الشركة زيادة في المبيعات بنسبة 20% مقارنة بمجموع مبيعات عام 2022 بأكمله؛ وذلك نتيجة سعي العملاء لتأمين معدلات القياس الصافي 2.0، ومع تطبيق القياس 3.0 في إبريل تراجعت المبيعات إلى الصفر.

وفي شهري يوليو وأغسطس من عام 2023، لم تصل المبيعات إلى سوى 50% من الحد المستهدف الذي يتطلبه الاحتفاظ بالموظفين؛ مما أدى إلى اضطرار ويليام لتسريح بعض الموظفين.