You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← تراجم  ← رغم تراجع العائدات.. “أرامكو” تحقق ثاني أعلى دخل في تاريخها خلال 2023

رغم تراجع العائدات.. “أرامكو” تحقق ثاني أعلى دخل في تاريخها خلال 2023

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠٢٤

أعلنت شركة أرامكو السعودية عن انخفاض حاد في الأرباح، مدفوعًا بخفض عملاقة النفط لإنتاجها، علاوة على انخفاض أسعار النفط بشكل حاد في عام 2023.

وتراجعت أرباح شركة الزيت السعودية بنسبة 25%إلى 121 مليار دولار بعد عام 2022 الذي شهد ارتفاعًا قياسيًّا، ولكن هذا الرقم لا يزال هو الثاني على الإطلاق من حيث الأرباح للشركة التي تدعمها الدولة.

وفي عام 2023، انخفضت أسعار النفط مرة أخرى إلى 85 دولارًا للبرميل، وعلاوة على ذلك خفضت أرامكو السعودية الإنتاج في ظل مخططها الدؤوب لرفع سعر النفط؛ ما شكل تحديًا إضافيًّا للأرباح.

وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو، أمين ناصر، في تصريحات صحفية نقلتها بي بي سي إن الشركة حققت في 2023 ثاني أعلى دخل صافي على الإطلاق، وساهمت في تحقيق تدفقات نقدية صحية ومستويات عالية من الربحية، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.

وتهدف المملكة العربية السعودية إلى تنويع اقتصاد البلاد، باستخدام الدخل من قطاع الطاقة لتمويل هذا الانتقال، وقال ناصر إن الشركة ستقدم بعض الإعلانات هذا العام حول استثمارات الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى بحث العملاق النفطي عن فرص للاستثمار في الصين؛ حيث يزداد الطلب على النفط، وهي المنطقة التي تمتلك أرامكو السعودية بالفعل استثمارات في المصافي الصينية بها.

وتوقع الرئيس التنفيذي لأرامكو أن يكون سوق النفط “قويًّا إلى حد ما” في عام 2024، وأن يتسم هذا العام بارتفاع طفيف عن العام الماضي.

وكشف ناصر عن إجراء الشركة لمحادثات حول حصة في التعاون مع شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو وشركة جيلي الصينية التي تصنع محركات السيارات الهجينة.

ويُذكر أن شركة الزيت السعودية أرامكو قد بدأت منذ سنوات قليلة التوسع في مجال الطاقة وعدم الاكتفاء بمجال النفط، فبحسب ما نقلت سي أن بي سي- على لسان وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان منتصف الشهر الماضي- فإن شركة أرامكو قد أوقفت خططها الخاصة بتوسيع قدراتها الانتاجية بسبب خططها المتعلقة بالطاقة المتجددة التي هي مستقبل أمن الطاقة؛ حيث أكد الأمير السعودي خلال مؤتمر التكنولوجيا البترولية الدولية في ظهران أن المملكة في مرحلة تحول، والتحول يعني بالضرورة أن أرامكو كانت شركة نفط ثم أصبحت شركة هيدرو كربونات، وأخيرًا فهي تتحول اليوم إلى شركة طاقة مشيرًا إلى الاستثمارات المتنوعة في مجال الطاقة والتي شملت الطاقة المتجددة.

وأسست أرامكو شركة “أرامكو للطاقة سابكو”، والمعروفة اختصارًا باسم “أرامكو للطاقة”، وهي كيان قانوني مسجل في المملكة العربية السعودية منذ عام 2014 تتبع بالكامل لأرامكو الأم؛ بهدف دمج جميع استثمارات الطاقة التقليدية والمتجددة في إطار هذا الكيان، وتقديم الطاقة الكهربائية والخدمات التجارية المتعلقة بقطاع الطاقة الكهربائية لمشاريع أرامكو المشتركة وعملاء الشركة الخارجيين.

وتسعى سابكو، بحسب ما تطرحها أرامكو، إلى توفير المزيد من الطاقة المستدامة بانبعاثات كربونية أقل، من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقديم مساهمة استراتيجية للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال الاستثمار الاستباقي في برنامج صندوق الاستثمارات العامة وأكواباور للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استخدام التطبيقات الجديدة للطاقة المتجددة ما يسهم في رفع كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.