عززت الحكومة الماليزية من إنتاج الهيدروجين الأخضر بما ينسجم مع المساعي الحكومية لخفض الانبعاثات، بالإضافة لتحقيق طموحات كوالالمبور بأن تصبح مركزًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وهناك اتفاقية تم توقيعها تعتبر بمثابة “خطاب نوايا” بين شركة “غنتاري إس دي إن” الماليزية- ويتم ذلك من خلال شركتها التابعة غنتاري هيدروجين إس دي إن-وشركة “إنرجي إس إن” والتي تتبع مؤسسة ساراواك للتنمية الاقتصادية.

وهدف الاتفاقية هو تعزيز التعاون المشترك بين الشركتين بهدف إنشاء تعزيز مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ماليزيا، وتم الاتفاق في وقت سابق على التعاون لاستكشاف أوجه التعاون المحتملة لتطوير وتوفير حلول متكاملة للطاقة النظيفة في ولاية ساراواك.

ويتوقع الخبراء أن تكون منطقة “بينتولو” مقرًّا لإنتاج الهيدروجين الأخضر والذي يعتبر بمثابة المورد الوحيد للهيدروجين الأخضر لمنشآت التكرير والإنتاج النفطي، وسيدير المشروع كيان مشترك بين شركتي “غنتاري” و”سيدي”، ويعتبر هذا الكيان مسئولًا عن تعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة.

وتم توقيع الاتفاقية على هامش مؤتمر “انتقال الطاقة في بورنيو” والذي عقد في مدينة “كوتشينغ” عاصمة “ولاية ساراواك”، وصرحت مسؤولة وخبيرة في مجال الهيدروجين الأخضر أن ماليزيا ستكون في وضع جيد سيجعلها مركزًا للهيدروجين الأخضر خاصة في رابطة دول جنوب شرق آسيا، ويأتي ذلك تحت قيادة ولاية “ساراواك” والتي تتميز بوفرة المواد بها.

وستتمكن ماليزيا من إزالة الكربون في قطاعات مثل الطاقة والنقل والبتروكيماويات، وسيتم ذلك من خلال الدور الذي تؤديه مشروعات الهيدروجين الأخضر، وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سيدك “روبرت هاردن” على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية مع شركة “غنتاري” لتطوير مشروع “ساراواك إتش 2 هب”، وأن ذلك سيعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة خاصة في مجال الطاقة المتجددة.

وشهد شهر فبراير من العام الجاري وبالتحديد يوم 22 فبراير 2024 حصول أكبر مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ماليزيا بتمويل بقيمة 393.6 مليون دولار، وسيعمل المشروع بالطاقة الشمسية وستبلغ الطاقة الإنتاجية له حوالي 6 آلاف طن، وسيقع في ولاية بيراك الماليزية التي تعتبر من أكبر محطات الهيدروجين الأخضر في ماليزيا.

وتم توقيع عقد خلال عام 2024 بقيمة مماثلة مع شركة باور تشاينا لتصميم وهندسة وشراء وبناء منشآت إنتاج وتخزين الهيدروجين لإنتاج الهيدروجين الأخضر بجانب الخلايا الكهروضوئية العائمة، وستبدأ شركة “باور تشاينا” في بناء المشروع خلال الربع الأخير من العام الجاري.

والحكومة الماليزية تهدف لتعزيز قدراتها من إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ ولذلك تضع الحكومة المشروع على خارطة الطريق حيث تشهد إيراداتها تراكمية قدرها 648 مليار رينجيت من صادرات الهيدروجين حتي عام 2050.