الرئيسية ← الأخبـــــــار ← مؤسسات ← صندوق Bluebell Capital Partner ينتقد إنفاق “بي بي” على الطاقة النظيفة فقط
طالبت شركة “بلوبيل كابيتال بارتنرز” (Bluebell Capital Partners) شركة “بي بي” بزيادة الاستثمار في قطاعي النفط والغاز، وخفض الإنفاق على الطاقة النظيفة، معتبرة أن اتخاذ “بي بي” قرارًا بالابتعاد عن الوقود الأحفوري يقوم على أساس خاطئ ويؤثر سلبًا على سعر السهم.
ووفقًا لما جاء في الرسالة التي أرسلها صندوق التحوط- الذي يقع مقره في لندن- إلى رئيس مجلس إدارة “بي بي” هيلغه لوند في أكتوبر الماضي والتي نشرتها “بلومبرج”، فإنه من المتوقع أن تزيد “بي بي” إنفاقها بمقدار 1.5 مليار دولار سنويًّا حتى عام 2030 على إنتاج النفط والغاز، وتوقف أي استثمار إضافي في مجال الطاقة المتجددة والكهرباء.
وشدد الصندوق في خطاب آخر بتاريخ 26 يناير على مطالباته، وتُصعِّد هذه الحملة التي يشنها الصندوق الناشط من الضغوط على الرئيس التنفيذي الجديد موراي أوشينكلوس، الذي تولى المنصب في الشهر الجاري بدلاً من برنارد لوني، الذي كان قد وضع استراتيجية تحول الشركة.
ووصف الشريكان المؤسسان لـ”بلوبيل”- جوسيبي بيفونا وماركو تاريكو- استراتيجية “بي بي” بأنها معيبة، مؤكدين أن الشركة تسعى لخفض إنتاج الوقود الأحفوري دعمًا لهدف عالمي يهدف إلى تحقيق انبعاثات كربون صفرية بحلول عام 2050، وأن ذلك الهدف يعتبر هدفًا سياسيًّا يتجاهل الواقع.
ودعا صندوق التحوط “بلوبيل كابيتال بارتنرز” شركة “بي بي” إلى تقليص استثمارها التراكمي في الطاقة الحيوية والهيدروجين والطاقة المتجددة والكهرباء بمبلغ 28 مليار دولار حتى عام 2030.
وأشار “بلوبيل” إلى أن قيمة سهم “بي بي” تتجاوز السعر الحالي بنسبة 50% على الأقل، وأن انخفاض سعره يُعزى في المقام الأول إلى استراتيجية خفض إنتاج النفط والغاز، وفي الوقت نفسه، تسعى الشركة بسرعة لتنويع مرتفع المخاطر بالاستثمار في قطاعات تتسم بانخفاض العائدات المتوقعة، بينما لا تملك “بي بي” الإمكانات الكافية للتفوق على الشركات الأخرى.
وفي إطار جهود الشركة لتحقيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة، أكد غوردون بيريل- نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والعمليات في “بي بي”، خلال اجتماع “بيكر هيوز” السنوي في فلورنسا بإيطاليا- أن الشركة لا تزال تركز على هذا الانتقال، مع استمرار الاستثمار في قطاعي النفط والغاز. وأضاف أنه من المقرر أن تستثمر الشركة بين 14 مليار دولار إلى 18 مليار دولار سنويًّا حتى عام 2030، وأن أكثر من نصف هذه الاستثمارات ستتجه إلى قطاعي النفط والغاز.
وفي سياق مستقل، لقي تعيين “أوشينكلوس” كرئيس تنفيذي للشركة ترحيبًا من قبل عدد من المحللين الذين أشادوا بالاستمرارية في تنفيذ استراتيجية تحول الطاقة التي تطبقها “بي بي”، ومع ذلك، يواجه “أوشينكلوس” شكوكًا من قبل المستثمرين بخصوص قدرته على التغلب على التحديات في المدى البعيد، بما في ذلك الفجوة الكبيرة في التقييم مقارنة بنظرائها في الولايات المتحدة، والمخاوف حول استمرار عمليات إعادة شراء الأسهم.