قطاع النفط في نيجيريا يواجه تحديات بالرغم من أن نيجيريا تعتبر الدولة الأكبر والأقدم في تصدير النفط بقارة إفريقيا، وترجع التحديات لاستمرار انخفاض إنتاج الخام، بالإضافة لقلة الاستثمارات، الأمر الذي دفع الجهات المعنية للبحث عن حل يتم العمل على تطبيقه من عام 2024.

ويمثل قطاع النفط مصدرًا كبيرًا بالنسبة للعائدات الأجنبية في نيجيريا، وشكل بالفعل نسبة ضخمة من الإيرادات الحكومية، الأمر الذي يثير بعض القلق بشأن مستقبل الصناعة.

واستضاف رئيس هيئة تنظيم قطاع النفط “جبينجا كومولافي” السكرتير التنفيذي للمجلس النيجيري لتطوير المحتوى؛ لمناقشة بعض الموضوعات التي تتعلق بتداعيات الأزمة والبحث عن حلول استراتيجية للحفاظ على استدامة هذه الصناعة الحيوية.

وأكد رئيس هيئة قطاع النفط في نيجيريا أن قطاع النفط يعاني ويواجه ضغطًا شديدًا بسبب انخفاض إنتاج الخام، بالإضافة لنقص الاستثمار، الأمر الذي زاد خلال السنوات الأخيرة، وبظهور دول جديدة منتجة للنفط أدى لتغير خريطة الطاقة في العالم.

ويؤدي هذا الوضع لارتفاع مستوى القدرة التنافسية لرأس المال الاستثماري، والبيئة الاستثمارية بقطاع النفط في نيجيريا تحتاج لعدة إجراءات استراتيجية لكي تكون أكثر جاذبية للمستثمرين، ويعاني بالفعل قطاع النفط في نيجيريا من عدد من التحديات تتمثل في سرقة الخام، بالإضافة للتخريب المتكرر لخطوط الأنابيب في دلتا نهر النيجر، الأمر الذي أدى لهروب المستثمرين، منهم على سبيل المثال شركة الطاقة النرويجية “إكوينور”، والتي باعت وحدتها النيجيرية بعد مدة عمل كبيرة وصلت 30 عامًا.

وصرح رئيس هيئة تنظيم قطاع النفط أن عملية جذب الاستثمارات تتطلب تعاونًا بين الجهات المعنية، والتي عليها بحث كل السبل الممكنة من أجل تخفيف الحواجز التي تقف أمام الاستثمار، بالإضافة لإطلاق العديد من المشروعات بقطاع النفط بنيجيريا.

واقترح ضرورة تعزيز روابط التعاون والعمل الجماعي بين مختلف الهيئات التابعة للقطاع، بالإضافة لعمل ورش عمل لدراسة وحل المخاوف التي يحددها المستثمرون، والتي يعتبرها البعض منهم عقبة أمام إقامة المشروعات الجديدة.

وشدد المجلس النيجيري لتطوير المحتوى على ضرورة تشجيع شركات الغاز والنفط، والهدف دعم شركات التأمين المحلية للتعاون مع اللجنة الوطنية للتأمين NAICOM ، ومن مظاهر التعاون بينهم مراجعة وتنفيذ لوائح خدمات التأمين والتي تصدر بشكل مشترك بين الجهتين في عام 2022 وهدفها تعزيز صناعة النفط في نيجيريا وتوفير الدعم اللازم للنمو المستدام، ويوجد هدف للإنتاج السنوي من النفط يبلغ حوالي 2.6 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2026، ويعتبر بمثابة قفزة طموحة عن العام الماضي البالغ حوالي 1.6 مليون برميل يومي.

والجدير بالذكر أن الهيئة تتوقع أن ترتفع عملية الإنتاج الخاصة بالنفط لتصل إلى 2.6 مليون برميل، بعدما كانت 1.8 مليون برميل العام الجاري.