الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← “قطر” تستهدف زيادة مبيعات الغاز الطبيعي المسال لـ”الهند”
تستهدف قطر زيادة مبيعات الغاز الطبيعي المسال إلى الهند؛ حيث من المتوقع أن تتضاعف واردات الهند من الوقود فائق التبريد بحلول نهاية العقد، ومن المقرر أن تُعقد محادثات عالية المستوى بين قطر وشركات هندية مثل “غايل إنديا” و”إنديان أويل” خلال أسبوع الطاقة الهندي في ولاية “غوا”؛ حيث إن التجديد المحتمل لعقد توريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة “بترونت” سيشمل زيادة الكميات لتصل إلى 7.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال وتغطية تكاليف الشحن من قِبَل قطر؛ مما يعكس استعداد الطرفين للتوسع في شراكتهم.
ويبحث المشترون الهنود عن أسعار أكثر تنافسية من الصفقات السابقة؛ مما يضع ضغطًا إضافيًّا على قطر لتلبية تلك الاحتياجات، ويشير المسؤولون إلى أن الوزير القطري لشؤون الطاقة، سعد شريدة الكعبي، سيشارك في المفاوضات؛ مما يظهر الاستعداد للتفاوض على صفقات طويلة الأجل التي قد تمتد لعقود.
علاوة على ذلك، تسعى الشركات الهندية لتأمين إمدادات مستقرة وبأسعار معقولة من الغاز الطبيعي المسال؛ مما يعزز أهمية إبرام صفقات طويلة الأجل في ظل التقلبات في السوق العالمية، ويشير توقع وصول عمليات التسليم إلى 40 مليون طن بحلول عام 2030 إلى الحاجة المتزايدة للهند إلى الغاز الطبيعي، كجزء من استراتيجيتها في رفع حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة إلى 15% في عام 2030 بدلًا من 6.7% في عام 2023، وتنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري.
وبالنسبة لقطر – ثالث أكبر مصدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم – فتتعرض لضغوط لتوقيع صفقات طويلة الأجل؛ حيث إن المشروع الضخم لتوسعة الغاز يحتاج إلى عملاء جدد، والذي سيرفع الصادرات بحوالي الثلثين عام 2027، ولم يتم بيع أكثر من نصفه فقط حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، يسعى موردون آخرون – مثل “أدنوك” و”شل” – للاستفادة من فرص العقود طويلة الأجل مع الهند؛ مما يؤدى لتنافسية السوق واستعداد الشركات لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في الهند.