أسعار النفط ارتفعت خاصة مع ظهور مؤشرات على قوة الأسعار الفورية في الولايات المتحدة بالإضافة لظهور مؤشرات على تحسين الطلب من الصين، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة بلغت حوالي 1.4% بهدف استقرار الأسعار فوق 77 دولارًا للبرميل.

وأسعار خام برنت شهدت حالة من الارتفاع حيث بلغت حوالي 82 دولارًا وأحجام التداول ضعيفة خاصة مع حضور العديد من المؤثرين في السوق لفعالية أسبوع الطاقة الدولي في لندن، وتعتبر تجمعًا صناعيًّا كبيرًا، ومن المقرر أن تتم دراسة توقعات النفط خلال عام 2024.

وشهدت الأسابيع الماضية ارتفاع الأسعار الفورية للنفط الخام الأمريكي ووصلت لأعلى مستوياتها خلال عام 2024، ويأتي ذلك بفعل الطلب من المصافي والتي تستفيد من هوامش الربح القوية، وبدأ المشترون من الأجانب بالتوجه للخام الأمريكي بهدف تجنب مشاكل الشحن في البحر الأحمر.

ويوجد دعم تلقته الأسعار حيث حدث توقف قصير للصادرات من حقل نفط في غرب ليبيا خلال هذه العطلة، بالإضافة لتكثيف أمريكا وحلفائها للضربات على أهداف لجماعة الحوثي لمكافحة تعطل الشحن التجاري في منطقة البحر الأحمر.

وأدى ازدهار السفر خلال عطلة رأس السنة القمرية لزيادة الآمال في حدوث انتعاش أكثر استدامة في الاستهلاك؛ حيث تعمل الشركات من جميع أنحاء العالم على شراء الشحنات وزيادة الإمدادات الآجلة خاصة من السعودية خلال شهر مارس.

والتجار ينتظرون بيانات التضخم الأمريكية والتي تشكل التوقعات بشأن الموعد والذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض الأسعار، ويعتبر مقياس العملة الأمريكية ثابتًا في حين كانت معظم السلع الأخرى أضعف بما في ذلك النحاس.

والنفط تم تداوله في نطاق ضيق خلال الأسبوعين؛ بسبب التوترات في الشرق الأوسط وقيود إمدادات “أوبك+” بالإضافة لتأثير ارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة خاصة الولايات المتحددة، وصرح استراتيجي السلع في “بنك أوف أمريكا كورب” “فرانسيسكو بلانش” بأن أسعار النفط لا بد من أن تبقى ثابتة خلال المدى القريب خاصة في ظل النمو الكبير في العرض من قبل خارج “أوبك+”، ويتوقع الخبراء أن يتم تمديد التخفيضات على نطاق واسع وأن يقوم التحالف وحلفاؤه بما في ذلك روسيا بتمديد التخفيضات.