أعلن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية “محمد شاكر” عن ترحيبه بالتعاون مع مجموعة بريكس- وبالتحديد بنك التنمية الجديد- في مجالات ومشروعات الطاقة المتجددة (طاقة الرياح، الطاقة الشمسية) والهيدروجين الأخضر، بالإضافة للصناعات المرتبطة بها كتخزين وضخ وربط الكهرباء.

واستقبل “محمد شاكر” رئيس بنك التنمية الجديد “فلاديمير كازبيكوف” بهدف الحديث عن تعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وبنك التنمية الجديد، وصرح وزير الكهرباء المصري في بيان له بأن الحكومة المصرية عامة وقطاع الكهرباء خاصة اتخذا عدة إجراءات هدفها الاستفادة من إمكانيات الطاقة المتجددة، بالإضافة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص للعمل في مشروعات الطاقة المتجددة.

والجدير بالذكر أنه تم التعاون والتواصل مع عدد من المستثمرين خاصة في مشروعات الطاقة الشمسية بأسعار تنافسية عن طريق سنتين أمريكيين للكيلو وات/ ساعة لمشروعات الطاقة الشمسية بسعر 2.45 لكل كيلو وات/ ساعة لمشروعات طاقة الرياح.

وللحكومة المصرية دور كبير حيث اتخذت عددًا من الإجراءات بالإضافة للسياسات الإصلاحية بقطاع الكهرباء، وتعمل بالفعل الحكومة على تطوير وتحسين جودة الخدمات والتي تحتوي على نقل وتوزيع الكهرباء، بالإضافة للتعاون مع البنك لتحسين نوعية الخدمات.

ويوجد لمصر استراتيجية هدفها زيادة الاعتماد على مصادر نظيفة متمثلة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالإضافة لتنويع مصادر إنتاج الكهرباء، وتستهدف مصر الوصول لنسبة 42% من اعتمادها على الطاقة النظيفة بحلول عام 2030.

ويذكر أن الحكومة تعمل باهتمام وتتابع المشروعات التي تتم في قطاع الطاقة المتجددة، وتولي اهتمامًا خاصًّا لمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر كونه يعتبر خطوة أولى نحو التوسع في مجال الطاقة المتجددة والوصول لإمكانية تصديره.

وزير الكهرباء المصري أكد على اهتمامه بقطاع الهيدروجين وبحثه سبل التعاون مع شركات عالمية لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، ويأتي ذلك باعتباره خطوة أولى للتوسع في مجال تصدير الهيدروجين.

ويذكر أن هناك اهتمامًا بالمشروعات خاصة في ضوء تصدير الكهرباء لدول الجوار، بالإضافة لتصدير الكهرباء لأوروبا في خطوة تجعل مصر مركزًا إقليميًّا للطاقة، بالإشارة للاستعداد التام للتعاون مع كافة الأطراف لتنفيذ خط الربط مع أوروبا.

وتسعى مصر للاعتماد على مصادر نظيفة ومتجددة في إنتاج الكهرباء وتقوم مصر بدعم جهود الدول الإفريقية للاعتماد على الطاقة النظيفة، وللبنك رغبة في زيادة حجم الاستثمار بقطاع الكهرباء في مصر خاصة بعد إعلان بعض الجهات العالمية عن الاتجاه نحو مصر باعتبارها بوابة للدخول لقارة إفريقيا.

وبالنسبة لخطة مصر ومجموعة بريكس لدعم مشروعات الطاقة في إفريقيا نوضحها كالتالي:

• تعمل مصر على تنويع مزيج الطاقة المكونة من الطاقة المتجددة والغاز عن طريق التركيز على إزاحة الوقود السائل من المنظومة بشكل أساسي، من خلال الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة خاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية خاصة في ظل ارتفاع النمو السكاني الذي تشهده مصر.
• تضخ دول بريكس استثمارات ضخمة في مشاريع البنية التحتية خاصة محطات الطاقة والاتصالات، ويمكن لمصر الاستفادة من التمويل بالإضافة لخدمات لتطوير البنية التحتية خاصة في قطاع الطاقة، ودول بريكس تستهدف عملتها المحلية في تمويل المشروعات الخاصة بالطاقة بهدف كسر هيمنة الدولار.

وتعمل مصرعلى دعم مشروعات الطاقة في قارة إفريقيا حيث وقعت على اتفاقية لتوفير قطعة أرض وستنشئ عليها محطة لطاقة الرياح، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحقيق هدف مصر من الطاقة المتجددة بنسبة تصل 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.

وتسعى مصر لتعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة قدرات الطاقة المتجددة، بالإضافة لتعظيم قيمتها وتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية الصناعية والزراعية والعمرانية، وستوفر هذه المحطة حوالي 8 آلاف فرصة عمل.