تستمر مصر في بذل جهودها لإنجاز أول محطة لتحويل المخلفات لكهرباء، وبالفعل شهدت مصر خطوة جديدة لتسريع عملية الإنتاج من المحطة التي تعتبر فريدة من نوعها، وفي ضوء ذلك اطلعت وزيرة البيئة المصرية- الدكتورة ياسمين فؤاد- على آخر مستجدات المحطة والتي تعتمد عليها القاهرة، وتضع آمالًا كبيرة على المحطة؛ حيث تتوافق مع المتطلبات البيئية.

واستعرض رئيس مجلس إدارة شركة “رينيرجي غروب بارتنر” مستجدات العمل في أول محطة، وهدفها تحويل المخلفات لكهرباء في مصر، عن طريق الانتقال لدراسة تقييم الأثر البيئي، بالإضافة لتصميم المشروع النهائي والتنسيق مع مختلف الجهات الشريكة بهدف الانتهاء من الإجراءات اللازمة.

وتبلغ تكلفة المشروع الاستثمارية لتحويل المخلفات لكهرباء في مصر حوالي 120مليون جنيه، وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 1200 طن يوميًّا من أجل إنتاج 30 ميجاوات لكل ساعة، ويقع المشروع في منطقة أبورواش بمحافظة الجيزة المصرية، عن طريق تحالف بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركة “رينيرجي غروب بارتنرز”، وشاركت في إعداده وزارات عديدة، منها على سبيل المثال: وزارة البيئة، والمالية، والكهرباء، والتنمية المحلية، والإسكان، والإنتاج الحربي.

وصرحت وزيرة البيئة المصرية أن المشروع على طريق تنفيذ حزمة من مشروعات تحويل المخلفات إلى الطاقة، وتعمل الوزارة بكل حرص على التعاون مع باقي الوزارات والجهات المعنية- بالإضافة لمجلس الوزراء- لإتاحة فرص متساوية وتشجيع الاستثمار في هذا المجال؛ نظرًا لأهميته في مجالات البيئة والاقتصاد الخاص بالدولة المصرية.

والمشروع يعتبر بمثابة خطوة فارقة هدفها توطين مصر لتكنولوجيا تحويل المخلفات لكهرباء، بالإضافة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وسيسهم المشروع في تحقيق الاستفادة من المخلفات بخفض كمية المخلفات التي يتم التخلص النهائي منها والحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن قطاع المخلفات، باعتبارها أحد الأسباب المؤدية لتغيرات المناخ، بالإضافة للفوائد الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بتوفير مصادر جديدة للطاقة.

وتحرص وزارة البيئة على التعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف بهدف تحديد أفضل السبل لتهيئة المناخ؛ لبدء تنفيذ هذا النوع من المشروعات، وجاء ذلك في ضوء المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات في مصر وإصدار التعريفة المغذية لتحويل المخلفات لطاقة.