صرحت مصفاة دانغتوتي في نيجيريا عن نيتها استئجار ناقلة نفط لمدة 3 أشهر للحصول على إمدادات نفطية من غرب إفريقيا، والمصفاة بدأت في تنفيذ خطة من شأنها تأمين المزيد من إمدادات النفط الخام من أسواق غرب إفريقيا.

ويعاني سوق النفط في إفريقيا من نقص الإمدادات العالمية على مستوى القارة الإفريقية أو على المستوى العالمي، ويرجع ذلك للتوترات العالمية في البحر الأحمر وتغير مسار الشحن بالإضافة لتخفيضات تحالف أوبك+ الطوعية، وشهد عام 2023 وبالتحديد شهر ديسمبر بدء مصفاة في إفريقيا بشراء شحنات النفط الخام من خلال المورد الرئيسي لقطاع النفط في نيجيريا، والذي يتمثل في شركة النفط التي تتبع للدولة عن طريق استيراد شحنات من النفط الأمريكي أو من خلال تدبير إمدادات من الخام النيجيري.

وعقد استئجار الناقلة من المقرر أن يبدأ في شهر مارس وسيستمر لفترة 3 أشهر، وتكثف المصفاة منذ افتتاحها في شهر يناير الماضي من عملياتها بشكل سريع أكبر مما يتوقعه الخبراء، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة حوالي 650 ألف برميل نفط يوميًّا، وتستهدف المصفاة إنتاج حوالي 350 ألف برميل خلال المرحلة الأولى من التشغيل.

واتخذت المصفاة خطوات مهمة خلال شهر فبراير؛ حيث أعلنت عن بدء طرح أولى شحنات النفط المنتجة لديها بهدف التصدير، وتم التصدير لدول غرب إفريقيا وتم طرح مناقصة لإرساء عمليات الشراء لشحنتين، وتهتم المصفاة بالأوضاع العالمية التي تحدث الآن حيث يشهد السوق الدولي حالة من نقص الامدادات، ويرجع ذلك لتعطيل السفن بالبحر الأحمر بالإضافة للتخفيضات الطوعية والتي تتبناها دول أوبك+ الأمر الذي يضع ويفرض قيودًا على الإمدادات الفورية.

وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت في نهاية شهر فبراير من العام الجاري حيث بلغت النسبة حوالي 1.86% لتصل لحوالي 83.55 دولار للبرميل؛ وبذلك تكون قد سجلت مكاسب خلال الأسبوع بنسبة 2.3%، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حيث بلغ نسبة حوالي 2.1% لتصل لحوالي 79.97 دولار، وصرح محلل في إف جي إي “جيمس ديفيز” بأن اتخاذ الناقلات طريق شحن أطول فرض قيودًا وتحديات على توزان النفط الخام في السوق.

وفي الفترة الحالية يشهد قطاع النفط زيادة في الطلب ويرجع ذلك لارتفاع هوامش التكرير بالرغم من وجود عدد من المصافي في عمليات صيانة، وتوجد حالة من الهبوط في مخزونات النفط البرية العالمية ووصلت لأدنى مستوى لها منذ عام 2017 وتراجعت لحوالي 4.4 مليار برميل.