توقعت وكالة الطاقة الدولية نمو مشاريع وإنتاج الطاقة المتجددة بالعالم بقدر يبلغ مثلين ونصفًا بقدوم عام 2030.

وبحسب ما اتفقت عليه الوكالة في محادثات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، يتطلب هذا النمو بذل جهود كبيرة من قبل الحكومات للوصول إلى هدف زيادة الطاقة المتجددة بثلاثة أمثال بحلول عام 2030.

وأشارت الوكالة الدولية – في التقرير السنوي لتوقعات الطاقة المتجددة – إلى زيادة القدرات الجديدة التي تم إضافتها العام الماضي بنحو 50% إلى 510 جيجاوات مقارنة بالعام السابق له؛ مما زاد من السعة الإنتاجية للطاقة الفعالة إلى 3700 جيجاوات.

وأجمعت حكومات العالم خلال قمة المناخ الأخيرة (COP28) التي عقدت في دبي أواخر عام 2023، على بدء الاستغناء عن الوقود الأحفوري، مع مضاعفة القدرة على توليد الطاقة المتجددة بقدر يصل إلى ثلاثة أمثال بحلول عام 2030، لكن بدون الاتفاق على آلية لتمويل ذلك التحول الطاقي إلى الطاقة النظيفة في الدول النامية.

وأبرز التحديات التي تعرقل تحقيق ذلك الهدف بحسب ما رصد التقرير هي مسألة زيادة التمويل، إلى جانب تنمية مصادر الطاقة المتجددة في أغلب الدول النامية ذات الاقتصادات الناشئة.

ومن المتوقع أن تصل زيادة قدرة إنتاج مصادر الطاقة المتجددة – في ظل أوضاع السوق والسياسات الراهنة – إلى إجمالي 7300 جيجاوات بحلول عام 2028. وتجدر الإشارة إلى أن تحقيق هدف زيادة الطاقة المتجددة بثلاثة أمثال بحلول عام 2030 الذي اتفقت عليه حكومات الدول العام الماضي يستلزم الوصول إلى 11 ألف جيجاوات على الأقل.

ومن المتوقع أن تقترب قدرة الصين الإنتاجية من الطاقة المتجددة من 60% بحلول عام 2028؛ إذ إنها حققت أكبر نمو في مجال الطاقة المتجددة العام الماضي.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى دور الصين الضروري للوصول لأهداف 2030؛ حيث إنها من المحتمل أن يكون نصيبها أكثر من نصف القدرة الإنتاجية عالميًّا عند انتهاء العقد الحالي.

وفي تصريحات خاصة لـ”رويترز”، قال فاتح بيرول – المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية – إنه لن يتم الوصول لهدف 2030 بدون مساعدة الدول النامية في إفريقيا، والأخرى ذات الدخل المنخفض في أمريكا اللاتينية وآسيا.

وذكرت الوكالة إن التقدم في مشروعات الهيدروجين الأخضر مازال يشهد بطءًا بالرغم من الإعلانات بتنفيذ العديد من مشروعات الهيدروجين الأخضر، كما توقعت إنتاج 7% فقط من المشروعات الحالية بحلول عام 2030.