الرئيسية ← الأخبـــــــار ← أمن الطاقة ← 5 مشروعات خليجية في قطاع الطاقة بالقارة السمراء
تعمل دول الخليج على توسيع أنشطتها في قطاع الطاقة في إفريقيا، في ظل المتغيرات الجديدة المتعلقة بهذا المجال، مع التركيز القوي على مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين والوقود المستدام.
وعملت تلك الدول على اجتذاب موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية الوفيرة في إفريقيا، فقامت دول- مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر- بدعم الاستثمارات التي تركز على الطاقة في جميع أنحاء القارة، ودخلت في شراكة مع الشركات المحلية وشركات الطاقة الوطنية لتنفيذ مشاريع عملاقة بمليارات الدولارات.
وفيما يلي خمسة مشروعات متطورة تقودها دول الخليج في إفريقيا:
1- مشروع الهيدروجين الأخضر 10 جيجاوات في “موريتانيا”:
تقوم شركة “مصدر” الإماراتية للطاقة المتجددةالمملوكة للدولة حاليًّا – بالشراكة مع شركة إنفينيتي باور المصرية وشركة أونتنتا الألمانية – بتطوير مشروع للهيدروجين الأخضر بقدرة 10 جيجاوات على الساحل الغربي لموريتانيا، على أن يبدأ من مرحلة 400 ميجاوات في عام 2028، ويهدف المشروع إلى تصدير ما يصل إلى ثمانية ملايين طن من الوقود المتجدد سنويًّا إلى ألمانيا. وتُعتبر هذه المبادرة جزءًا من الاتجاه المتنامي في موريتانيا نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر بشكل واسع النطاق؛ حيث تشهد المنطقة مشروعات مماثلة تُدار بواسطة شركات عالمية، مثل سي دبليو بي جلوبال وبي بي وترويت إرين. وتتماشى مشاركة “مصدر” مع اتجاهاتها الاستثمارية الأوسع، والتي تشمل الاستثمار في مشروعات الأمونيا المتجددة في مصر والإمارات العربية المتحدة.
2- مشروع “داو” بـ”جنوب إفريقيا”:
وقعت شركة أكوا باور- مطور المشاريع الخضراء السعودي- اتفاقية لشراء الطاقة في ديسمبر الماضي لمشروع داو أكبر محطة هجينة للطاقة المتجددة في جنوب إفريقيا، وتبلغ قيمة الاستثمارات في هذا المشروع 800 مليون دولار، ويتكون من 442 ميجاوات من تركيب الطاقة الشمسية الكهروضوئية و1200 ميجاوات في الساعة لتخزين البطاريات؛ مما يجعله أحد أكبر المشاريع في العالم. ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع بحلول عام 2026، على أن يولد أكثر من 1000 وظيفة بناء ويساهم في توليد الطاقة النظيفة في جنوب إفريقيا. وتواصل أكوا باور- بدعم من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية- توسيع محفظتها للطاقة الخضراء في جميع أنحاء إفريقيا، من خلال مشروعاتها في 12 دولة بقدرة توليدية إجمالية تبلغ 53.69 جيجاوات.
3- مشروع “العين السخنة” في “مصر”:
وقعت آميا باور- وهي شركة للطاقة المتجددة مقرها الإمارات العربية المتحدة – مذكرة تفاهم في عام 2022 لإنتاج 390 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًّا في العين السخنة، وطُور المشروع بالشراكة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والصندوق السيادي المصري، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ويستخدم الطاقة المتجددة للمحللات الكهربائية واسعة النطاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وسيعمل الهيدروجين بعد ذلك كمادة وسيطة لمنشأة تجميع الأمونيا المجاورة؛ مما يتيح إنتاج وتصدير الأمونيا الخضراء عبر ميناء العين السخنة، الواقع على الشاطئ الغربي لخليج السويس بالبحر الأحمر. وتمثل مذكرة التفاهم بداية العديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر والأمونيا التي أطلقتها شركة أيميا باور في الشرق الأوسط وإفريقيا؛ حيث وقعت الشركة سبع صفقات للمشروعات الخضراء خلال COP28.
4- مشروع “ستيب” بـ”الجزائر”:
حصلت شركة الخدمات الإماراتية بتروفاك- إلى جانب شريكها في المشروع المشترك، شركة هوانكيو الصينية للمقاولات والهندسة- على عقد هندسة البتروكيماويات والمشتريات والبناء بقيمة 1.5 مليار دولار في مايو الماضي لمشروع ستيب الجزائري. ويتضمن المشروع تصميم وبناء وحدات إنتاج البروبان ونزع الهيدروجين والبولي بروبيلين؛ بهدف إنتاج 550ألف طن من البولي بروبلين سنويًّا. ويعزز هذا المشروع- الذي يقع في منطقة أرزيو الصناعية غرب الجزائر العاصمة- وجود بتروفاك في الجزائر، ويتماشى مع جهود البلاد للتوسع في مشاريع البتروكيماويات.
5- مشروع غاز “قطر-جينيكس إفريقيا”:
عقدت مجموعة جينيكس للطاقة- ومقرها أكرا- شراكة مع مستثمرين قطريين لإطلاق مشروع “قطر-جينيكس إفريقيا” للغاز، وهو مشروع خاص بقيمة تسعة مليارات دولار لتطوير احتياطيات الغاز في 11 دولة إفريقية. ويشمل المشروع غانا وكينيا وتنزانيا وأنجولا وسيراليون والمغرب ومصر وبنين وموزمبيق ورواندا وزامبيا، ويركز على استكشاف الغاز والبنية التحتية والتنمية.
وتستهدف المرحلة الأولية موزمبيق ورواندا وزامبيا، بالإضافة إلى خطة شاملة لتجميع الغاز في نيجيريا، والتي تهدف حاليًّا إلى تسييل احتياطياتها المقدرة من الغاز البالغة 203 تريليون قدم مكعب. وتعكس هذه الشراكة التزام قطر المتزايد بتسهيل تطوير الغاز في جميع أنحاء القارة، مع الاعتراف بالدور الحاسم الذي ستلعبه كمصدر انتقالي للطاقة ومحفز للنمو في الصناعات التحويلية.