تشهد قارة إفريقيا تحولاً كبيرًا في مشروعات البنية التحتية؛ وذلك بهدف تسهيل حركة التجارة والاستثمار بين دول القارة السمراء.

وتأتي تلك المشروعات بدعم من شركات الطاقة العاملة في القارة الإفريقية؛ للمساعدة في مشروعاتها داخل القارة لتحقيق تنمية اقتصادية محلية لتلك الدول النامية.

وتتميز تلك المشروعات بالقدرة على تحفيز التنمية الاقتصادية المحلية، وتوفير فرص العمل بجانب المساهمة في أمن الطاقة وتقاسم الموارد، وتتميز المشروعات بتأثيرها الجماعي في سوق الطاقة الإقليمي والعالمي، ومن المتوقع أن يتم رسم ملامح قطاع الطاقة في إفريقيا خلال عام 2024.

ممر لوبيتو

نشرت منصة الاستثمار في قطاع الطاقة في إفريقيا “إنيرجي كابيتال أندي لاور” أن ممر لوبيتو هو مشروع للبنية التحتية، هدفه ربط جنوب الكونغو وشمال غرب زامبيا بأسواق التجارة العالمية عبر ميناء لوبيتو في أنجولا.

وحصل المشروع على دعم من بنك التنمية الإفريقي ومؤسسة التمويل الإفريقية، بالإضافة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ بهدف إزالة المخاطر وتعبئة التمويل للمبادرة لتنفيذها بنجاح، وهدف مشروعات الغاز المسال في إفريقيا عامة وجنوب الصحراء الكبرى خاصة هو تخفيف التحديات اللوجستية المرتبطة بقطاع التعدين في جنوب إفريقيا.

ويذكر أنه تم تخصيص 455 مليون دولار لشركة “لوبيتو أتلانتيك رايلواي” وهدفها شراء 1555 عربة، ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات في الكونغو إلى 100 مليون دولار.

مصفاة دانغوتي

وتعتبر مصفاة دانغوتي بنيجيريا هي الأكبر في إفريقيا، وتضم المصفاة محطة كهربائية تبلغ قدراتها الإنتاجية حوالي 435 ميجاوات، بالإضافة لوجود ميناء بحري عميق، ومن المتوقع أن تسير المصفاة على الطريق الصحيح لبدء عملياتها، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى خلال الربع الأول من عام 2024 وأن تدخل حيز التشغيل بحلول عام 2025.

تعتبر المصفاة معلمًا رئيسيًّا لتوسيع البنية التحتية في نيجيريا، وهدف المصفاة هو تخفيف النقص المزمن في الوقود في نيجيريا وخفض تكاليف النفط.

مشروعات بحيرة ألبرت

نشرت منصة “إنيرجي كابيتال أندي باور” أنه يوجد مشروعان للنفط في بحيرة ألبرت بأوغندا، وهما “مشروع تيلينغا” وتديره شركة توتال إنيرجي، ومشروع “كينغفيشر” وتديره شركة النفط البحرية الوطنية الصينية سينول .

ومن المتوقع أن تبدأ تلك المشروعات في إنتاج النفط بحلول عام 2025، ومن المتوقع أن تبلغ قدراتها الإنتاجية حوالي 230 ألف برميل كل يوم، بالإضافة لإنتاج أول نفط لأوغندا. ويتضمن المشروع بناء خط أنابيب النفط الخام في شرق إفريقيا وطوله 1.443 كيلومترًا وسينقل نحو 246 ألف برميل يوميًّا.

خط الربط الكهربائي الإقليمي بقدرة 225 كيلووات

تم تشغيل خط الربط الكهربائي الإقليمي بقدرة 225 كيلووات، ويعتبر جزءًا من مشروع تطوير حوض نهر جامبيا والذي يمتد عبر السنغال وجامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري.

وسينشئ المشروع فور اكتماله 15 محطة تحويل إلكتروني؛ مما يعزز من مرونة الطاقة عبر 14 دولة في غرب إفريقيا، ويعتبر هذا المشروع علامة بارزة في قطاع الطاقة بإفريقيا.

مركز بونتا أوروبا للغاز

يشهد مركز الغاز الضخم الرائد في غينيا الاستوائية- الذي يسعى إلى الاستفادة من البنية التحتية القائمة لبناء تجارة الغاز بين البلدان الإفريقية- توسعًا كبيرًا، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

بعد نجاح المرحلة الأولية التي تربط حقل ألين- الذي تديره شركة شيفرون- بمحطة بونتا أوروبا للغاز المسال، ستقوم المرحلة الثانية، التي تبدأ في يناير 2024، بمعالجة الغاز من حقل ألبا، الذي تديره شركة ماراثون للنفط، وتستهدف المرحلة الثالثة لمركز الغاز الضخم تسويق الغاز من حقل أسينغ، الذي يعمل منذ عام 2011.

وفي أوائل عام 2022، وقعت نيجيريا مذكرة تفاهم مع غينيا الاستوائية لتسويق موارد الغاز غير المستغلة بالقرب من حدودهما المشتركة، من خلال خط أنابيب غاز بحري إلى منشآت ألبا؛ ما يضمن الوصول إلى محطة بونتا أوروبا للغاز المسال.

ويمكن لمذكرة التفاهم هذه تسريع تطوير حقول الغاز في نيجيريا مثل أورون 2، وكذلك استكشاف فرص التسويق من حقول النفط القريبة.