الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← 9 مليارات دولار استثمارات عُمانية – كويتية في انطلاق مصفاة “الدقم”
افتتح السلطان هيثم بن طارق، حاكم عُمان، مشروع مصفاة “الدقم” والصناعات البتروكيماوية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وشهد الافتتاح حضور أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
ويُعدّ مشروع مصفاة “الدقم” أكبر مشروع استثماري خليجي مشترك، بتمويل من مجموعة “أوكيو” العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، وتجاوزت قيمة الاستثمارات فيه 9 مليارات دولار،وتمثل “الدقم” أول مصفاة خليجية تعتمد على النفط الخام المستورد في عملياتها التشغيلية، وتُعزّز الطاقة التكريرية لسلطنة عُمان لتتجاوز 500 ألف برميل يوميًّا.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أشار عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني، إلى استكمال مشروعي شركة مرافق والشركة العُمانية للصهاريج، اللذين يدعمان المصفاة في مجالات الطاقة والمياه وتخزين النفط في “رأس مركز”، بتكلفة تتجاوز نصف مليار دولار لكل منهما.
من جانبه، أكد شافي العجمي، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية، على أهمية المصفاة، وأشار إلى أن الطاقة التكريرية لها تبلغ نحو 230 ألف برميل نفط يوميًّا، مع إبرام عقود بقيمة 2.4 مليار دولار مع موردين محليين. وأشار إلى وجود اتفاقية لدراسة جدوى إقامة مجمّع بتروكيماويات بجوار المصفاة في “الدقم”.
وأضاف العجمي أن مع افتتاح مصفاة “الدقم”، تحقق الكويت هدفها الاستراتيجي بشأن كميات النفط المكررة، وأكد أن البلاد تستهدف إيجاد منافذ آمنة لتصدير الخام الكويتي، معلنًا استبعاد شركته من الاستثمار في قطاع تكرير النفط في الوقت الراهن.
من جهته، أشار هلال الخروصي، رئيس مجلس إدارة شركة مصفاة “الدقم” والصناعات البتروكيماوية، إلى مشاركة أكثر من 42 بنكًا دوليًّا ووكالة تصنيف في تمويل المشروع، وأشار إلى إمكانية طرح شركات طاقة تابعة لمجموعة “أوكيو” العُمانية في بورصة مسقط.
وأوضح الخروصي أنه تم إجراء دراسات تسويقية دورية للعرض والطلب على المشتقات النفطية، مؤكدًا على أهمية الاستثمارات في قطاع المصافي، وذلك بسبب العائدات الكبيرة التي يمكن تحقيقها.