كشفت الصين أن العام الماضي 2023 شهد 96% من المحطات الجديدة لتوليد الطاقة من الفحم، ووفقًا لجلوبال إنرجي مونيتور فإن الصين في العام الماضي امتلكت حصة 68% من المولدات التي دخلت الخدمة، و81% من المشاريع المتعلقة بالفحم والتي تم الإعلان عنها مؤخرًا، وأكَّدت الصين أنها لن تعتمد على تلك المحطات في المستقبل البعيد ولكنها فقط ستكون محطات احتياطية في حال نقص إمدادات الطاقة من الرياح والشمس لتحقيق أمن الطاقة؛ نظرًا لما للفحم من آثار سلبية على البيئة.

وفي سياق متصل احتلت الصين المرتبة الأولى عالميًّا فيما يخص توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وأيضًا في إنشاء معدات ومحطات جديدة للطاقة الشمسية في عام 2023، وكشف تقرير أن الطاقة الشمسية في الصين العام الماضي ارتفعت بنسبة 40% عن عام 2022؛ وبذلك فإن الصين تقوم بتوريد الألواح الشمسية لأوروبا بأسعار أرخص من مثيلاتها المصنعة في أوروبا؛ حيث استوردت أوروبا 95% من استخداماتها للألواح الشمسية العام الماضي من الصين.

وتسعى أوروبا للتنافس مع الصين في إنتاج الألواح الشمسية وتوليد الطاقة الشمسية، ويظهر ذلك في عدة محاولات، منها الرسالة التي أرسلها وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك للمفوضية الأوروبية، يحذر فيها المفوضية من خطوتها المرتقبة لفرض قيود على استيراد القارة الأوروبية للطاقة الشمسية من الصين؛ حيث قال إن تلك القيود ستكون السبب في تراجع أوروبا بشكل كبير عن إنتاج الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 90%.