الرئيسية ← الأخبـــــــار ← أمن الطاقة ← “أوابك”: أمن الطاقة العالمي يتحقق بضمان ضخ الاستثمارات في الغاز
أكد أمين عام أوابك جمال عيسى اللوغاني – على هامش مشاركته في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز – على أن أمن الطاقة العالمي سيتحقق مع استمرار الاستثمارات في الغاز حتى يتم تلبية كثرة الطلب عليه.
وخلال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي استضافتها دولة الجزائر واختتمت فعالياتها يوم السبت الموافق 2 مارس 2024، ذكر اللوغاني أن انعقادها جاء في وقت تحدث فيه تحولات كبيرة محملة بتحديات كثيرة في خريطة الطاقة العالمية، والتي من ضمنها قلة الاستثمارات في الوقود الأحفوري.
ومن بين أبرز المشاركين في فعاليات تلك القمة وفد من الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” برئاسة الأمين العام المهندس جمال عيسى اللوغاني، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطاقة الدولي، بالإضاقة إلى حضور رؤساء دول مع رؤساء حكومات منتدى الدول المصدرة للغاز.
وأشار اللوغاني إلى أنه بالرغم من وجود تحديات في قطاع الطاقة فإنه يمكن التغلب عليها، وخلق فرص واعدة لصناعة الغاز إذا توحدت الجهود من أجل الاستفادة من التجارب السابقة لتحقيق مستقبل للطاقة أكثر استدامة.
وشدد أمين عام أوابك على أن التقلبات العالمية في أسواق الطاقة – آخر عامين بالتحديد – تحذر من أن تحقيق أمن الطاقة والاستقرار في الأسواق العالمية لا يزال مرهونًا بضخ الاستثمارات في قطاع الغاز بهدف تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وأهداف الحياد الكربوني.
كما وضح اللوغاني أهمية اعتماد الغاز الطبيعي باعتباره وقودًا أساسيًّا بمنظومة الطاقة في المستقبل، وأكد على أنه لا يمكن تحقيق انتقال طاقي شامل بسهولة، وبناء مستقبل للطاقة المستدامة بغير الاعتماد على الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة لما بعد عام 2050.
وأبرز أمين عام أوابك أهمية المنطقة العربية التي تظهر جليًا في المشهد العالمي للغاز عندما زادت حاجة أوروبا الملحة لإمدادات الغاز من المنطقة، ويرجع ذلك إلى الشراكة الاقتصادية الهامة بينها وبين المنطقة العربية والبالغة عقودًا من الزمن، وأيضًا إلى إمكانات المنطقة العربية التي تجمع حوالي 27% من إجمالي الاحتياطي العالمي المؤكد من الغاز.
وقال إن صادرات الغاز وصلت في عام 2022 إلى أعلى معدل لها منذ عام 2013 من خلال تصدير 114.5 مليون طن، وأشار إلى أن الدول العربية حافظت على ذلك المعدل طوال عام 2023.
وتوقع اللوغاني أن يكون للدول العربية إسهام كبيرفي التجارة الدولية في المستقبل، حين تنتهي من حزمة “مشروعات الإسالة ومرافقها” التي تنفذ في الوقت الحالي في الدول الآتية: الإمارات، وقطر، وموريتانيا، والجزائر، والتي من شأنها رفع القدرة التصديرية للدول العربية بحوالي 60% بنهاية عام 2030 لتصل إلى 215 مليون طن سنويًّا.
وثمن أمين عام أوابك جهود الجزائر في تنظيم هذه القمة والتي تعمل على تعزيز التعاون المشترك لكل الأطراف المعنية بصناعة الغاز، كما أشاد بدولة الجزائر نظرًا لاحتضانها مقر معهد بحوث الغاز الذي يتبع منتدى الدول المصدرة للغاز.