تهدف أوروبا لتأمين شحنات نفط قريبة، خاصة بعد تأخر وصول الإمدادات من بلدان الشرق الأوسط بسبب توترات البحر الأحمر، والتي عملت على إجبار السفن لتجنب المرور بالطريق الذي تمر منه 12% من حركة السلع العالمية.

وبالنسبة لأسعار النفط في السوق الفورية فقد ارتفعت في منطقتي غرب إفريقيا وبحر الشمال، خاصة بعد القفزة في الطلب الأوروبي والنفط الخام في فوركادوس وإيجينا الذي يتميز بثرائه بالديزل، والذي تعتمد عليه أوروبا بهدف تلبية الطلب وتحقيق هامش ربح عالٍ.

وبسبب ارتباك مسار الشحنات القادم من الشرق الأوسط شهدت أوروبا شحًّا نسبيًّا في إمدادات الديزل، الأمر الذي دفع المصافي لمعالجة المزيد من درجات الخام بهدف تعظيم الأرباح، وارتفعت العلاوة السعرية التي تحصل لإنتاج الديزل لأعلى مستوى خلال فترة 4 أشهر عند 32.88 دولار للبرميل.

وفي أعقاب ارتفاع أسعار الديزل وتأخر وصول الشحنات من الشرق الأوسط قامت المصافي بتكثيف مشترياتها من النفط الخام في أعقاب ارتفاع الأسعار؛ حيث ارتفعت أسعار النفط في سوق نيجيريا الفوري.

وتم عرض برميل خام فوركادوس وإيجينا بزيادة بمقدار 5 دولارات و7 دولارات عن سعر خام برنت المؤرخ، وتهدف شركة “توتال إنرجي الفرنسية” لشراء خام غرب تكساس من بداية شهر مارس المقبل، وارتفع سعر خام فورتيز ببحر الشمال بسبب زيادة مشتريات مصفاة غرانجماوث في إسكتلندا، والتي عانت لفترة من تراجع الواردات بسبب وجود تسرب بخط أنابيب في محطة استيراد النفط في فينارت.

وتراجعت أسعار النفط وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي ليصل إلى 81.93 دولار للبرميل، وهبط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.34% ليصل إلى 76.58 دولار للبرميل.

وصرح مدير أبحاث أسواق النفط “جيمس ديفيس” بأن أسعار النفط الخام في السوق الفورية تشير لشح الإمدادات في الفترة الجارية، ويجب التعاون لتوفير حل ووفرة بأسواق النفط.