ارتفعت أسعار النفط، خلال التعاملات الآسيوية – اليوم الأربعاء – نتيجة لتوقعات بشأن طلب عالمي قوي عليه، متضمنًا بذلك الولايات المتحدة، والتي تعتبر أكبر مستهلك للنفط الخام عالميًّا، وجاء ذلك الصعود وسط عدم تأثير التضخم الأمريكي الثابت بعض الشيء على التوقعات التي تفيد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يمكن أن يخفض أسعار الفائدة قريبًا.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 50 سنتًا، ما يعادل 0.64% إلى 82.43 دولار للبرميل، فيما صعد عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.66% أو 51 سنتًا إلى 78.07 دولار.

كما رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2024، وتوقعت نموًّا قويًّا عالميًّا للطلب على النفط ليصل إلى 2.25 مليون برميل يوميًّا هذا العام، وبمعدل 1.85 مليون في عام 2025.

وتراجعت المخزونات الأمريكية للنفط الخام إلى جانب مخزونات الوقود الأسبوع الماضي، وهو ما يعتبر من ضمن المؤشرات الأخرى على قوة الطلب على النفط، بحسب الأرقام الصادرة عن معهد البترول الأمريكي.

واستمر المحللون في الاعتقاد بأن البنك المركزي الأمريكي من الممكن أن يخفض أسعار الفائدة في الصيف، بالرغم من الارتفاع القوي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في شهر فبراير؛ نتيجة لارتفاع تكاليف البنزين والسكن، الأمر الذي يدل على بعض الثبات في التضخم.

وتعرضت أسعار النفط لضغوط في الجلسة السابقة بعد أن رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج النفط المحلي، وكانت الانخفاضات محدودة بفضل توقعات تفيد بأن تخفيضات إنتاج (أوبك+) ستعمل على بطء نمو إمدادات النفط العالمية، فضلًا عن الهجمات المسيرة على بعض مصافي تكرير الخام في روسيا.