شهدت جلسة تداول النفط ارتفاعًا في الأسعار في جو من التقلبات؛ حيث قام المتداولون بفحص الأرقام المتباينة المتعلقة بتقرير المخزونات الأمريكية، وتسببت عمليات التداول الآلية في تكثيف تقلبات الأسعار.

وشهد سعر خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 0.8%؛ حيث تم تسويته قرب مستوى 74 دولارًا للبرميل، بعد أن تذبذب في نطاق ضيق بقيمة دولار واحد، وقد تجاوزت الأسعار بشكل مؤقت مستوى 74 دولارًا للبرميل، الذي يعد مستوى مقاومة حدَّ من مبيعات الخوارزميات المتبعة للاتجاه.

وفي ظل استمرار التقلبات في أسواق النفط، أظهر تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تناقضًا في الأوضاع؛ حيث انخفضت مخزونات البنزين الأمريكية بمقدار 3.15 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي؛ مما يدل على زيادة الطلب على الوقود، ومع ذلك، فإن مخزونات النفط الوطنية ارتفعت بأسرع وتيرة منذ نوفمبر؛ مما أثر سلبًا على أسعار النفط.

وفي السياق ذاته تستمر التوترات في البحر الأحمر مما غير مسار التجارة العالمية بشكل كبير.

وسجل سعر النفط الخام ارتفاعًا بنسبة 3% خلال العام الحالي، مع تأثر التوقعات الهشة للاقتصاد الكلي بعدة عوامل، بما في ذلك علاوة المخاطر المرتبطة بالتوترات في الشرق الأوسط، وتراجع تكاليف النقل بشكل كبير، وتكشف تحركات الأسعار الباهتة عن طفرة في تداول المشتقات النفطية؛ حيث ارتفع إجمالي المراكز المفتوحة عبر العقود الآجلة الرئيسية إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2022.

وقال كيشاف لوهيا- مؤسس شركة “أويليتيكس” Oilytics الاستشارية- إن “سوق النفط ما زالت تتحرك في نطاق عرضي ضيق ومحدود”، وأشار إلى أن “أحد أكبر الأسباب وراء استيعاب أسواق النفط لكل علاوات المخاطر الجيوسياسية هذه هو النمو المستقر للعرض من الدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)”.