الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← ارتفاع واردات “كوريا الجنوبية” من النفط السعودي
شهدت واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي ارتفاعًا في شهر يناير خلال عام 2024 وسط حالة من الترقب لحالة الإمدادات، مع قلق تحالف أوبك + بشأن تمديد الخفض الطوعي بداية من شهر إبريل لواردات سوق النفط في الرياض التي سجلت زيادة بلغت حصتها حوالي 6.6%، وتشهد مصافي الدول الآسيوية نشاطًا هدفه مواكبة الطلب على التدفئة بالإضافة للاستعداد للصيانة، وزادت واردات كوريا الجنوبية من النفط حيث بلغت شحنات النفط في أمريكا أقل من نصف الشحنات في السعودية، وخلال شهر يناير الماضي شهدت كوريا الجنوبية زيادة قدرها 29.67% مقارنة بنفس الشهر العام الماضي حيث بلغت حوالي 6.6%.
ورغم استمرار العمل بالخفض الطوعي والذي قامت به السعودية خلال الربع الأول من عام 2024 احتلت السعودية قائمة أكبر موردي الخام لكوريا الجنوبية، وتنتظر مصافي التكرير قرار اللجنة الوزارية لكي تحدد حجم واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي، خاصة بعد انتهاء حالة من الخفض الطوعي في نهاية شهر مارس المقبل.
وأكد العملاء في آسيا على جودة أداء شركة أرامكو السعودية حيث صرحت بأن الشركة تعمل باحترام الشركة لتعاقداتها سواء استمرت التخفيضات أم تم تمديدها للربع الثاني من عام 2024، والهند تقبل على شراء النفط الروسي حيث تعمل على توفير المزيد من إمدادات الشرق الأوسط النفطية لكوريا الجنوبية، وواردات النفط في كوريا الجنوبية تتلقى دعمًا من توافر الخام عالي الكبريت لدى دول الشرق الأوسط، وقامت كوريا الجنوبية بتعزيز وارداتها الإجمالية من النفط السعودي خلال شهر يناير الأمر الذي عمل على إنعاش مصافي التكرير.
وبلغت واردات سوق النفط الإجمالية خلال شهر فبراير حوالي 88.63 مليون برميل وبلغت نسبة الزيادة حوالي 8.6% مقارنة بعام 2023 حيث بلغت حوالي 81.63 مليون برميل، وتتماشى زيادة الواردات النفطية مع ارتفاع معدل تشغيل مصافي التكرير، ولم تكن هذه الشحنة الوحيدة التي استقبلتها الدول الآسيوية من واردات كوريا الجنوبية ولكنها تعتبر الشحنة الأبرز والأفضل؛ حيث بلغ مقدار الزيادة حوالي 13.49 مليون برميل الأمر الذي يعادل حوالي حمولة 6 ناقلات نفط عملاقة.
وعملت كوريا الجنوبية على تعزيز واردات النفط خاصة من أمريكا والمملكة العربية السعودية بهدف تعزيز طموحها بشأن الإمدادات، وتؤكد أكبر مصافي النفط في البلاد “إس كيه إنوفيشين” أن الطلب على المنتجات في كوريا الجنوبية خاصة الديزل ووقود الطائرات سيشهد حالة من نمو الاقتصاد الصيني.
وأكد مسؤول في شركة “إس أويل” تلقي هوامش التكرير دعمًا خلال الربع الأول من العام الجاري خاصة في ظل زيادة الطلب على التدفئة خلال فصل الشتاء بالإضافة للاستعدادات لعمل صيانة خلال فصل الربيع، وقامت المصافي بمعالجة حوالي 2.92 مليون برميل يوميًّا وهو ما يعادل حوالي 90.42 مليون برميل بزيادة حوالي 3.6% خلال شهر ديسمبر العام الماضي.
وقطاع التكرير في كوريا الجنوبية عمل على تطوير أدائه حيث مازال يواصل الارتفاع خلال 10 سنوات، وعمل على معالجة حوالي 71.42 مليون برميل ومنذ هذه الفترة بدأ قطاع التكرير على زيادة قدرة المعالجة لديه بشكل تدريجي.