ارتفعت صادرات الطاقة النظيفة من الصين خلال عام 2023 بنسبة 20% لتصل إلى أكثر من 150 مليار دولار؛ مما يُعزز هيمنتها على هذه الصناعة الحيوية على الصعيد العالمي.

ويُعد هذا الارتفاع الهائل تجسيدًا لرؤية بكين الرامية إلى خفض واردات الطاقة وتحفيز الاقتصاد الراكد، من خلال دعم صناعات رئيسية مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم أيون.

وهناك عدة عوامل دفعت هذا النمو، وهي الدعم الحكومي القوي؛ حيث تقدم الحكومة الصينية دعمًا هائلاً لهذه الصناعات مما يُساهم في خفض تكاليف الإنتاج وتحسين القدرة التنافسية، وكذلك سلاسل القيمة المتكاملة إذ تتمتع الصين بسلاسل قيمة متكاملة لهذه الصناعات، بدءًا من استخراج المواد الخام وصولًا إلى التصنيع والتوزيع، إضافة إلى ذلك سرعة الابتكار حيث تُبذل جهود كبيرة في الصين لتطوير تقنيات جديدة في مجال الطاقة النظيفة؛ مما يُعزز مكانتها الريادية في هذا المجال.

ويُلقي هذا النمو المتسارع بظلاله على الأسواق العالمية؛ حيث تواجه الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا تحديات متزايدة في ظل إغراق الأسواق بالمنتجات الصينية الرخيصة.

وأدى فائض الإنتاج في الصين إلى انخفاض أسعار الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم أيون عالميًّا؛ مما يهدد ربحية الشركات في الدول الأخرى.

وتُعاني الشركات الصينية من حرب أسعار شرسة داخل السوق المحلية؛ مما يُقلل من هامش الربح ويُهدد استدامة بعض الشركات.

وتفرض بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، قيودًا على واردات الطاقة النظيفة من الصين بهدف حماية الصناعة المحلية.

ويُقدم ازدهار صناعة الطاقة النظيفة في الصين فرصًا هائلة للتعاون الدولي ونقل التكنولوجيا.

وتُوسّع الشركات الصينية استثماراتها في مجال الطاقة النظيفة خارج الصين؛ مما يُساهم في نشر هذه التقنيات في جميع أنحاء العالم.

وتلعب الطاقة النظيفة دورًا حاسمًا في مكافحة تغير المناخ، وتُقدم الصين حلولاً تقنية فعالة لتحقيق أهداف الاستدامة.