كشفت بيانات حديثة عن عدم التزام العراق بتعهداته لخفض إنتاج النفط في شهر يوليو الماضي والذي اتخذته الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك+”، في حين فاجأت كازاخستان بقيامها بخفض إنتاجها بأكثر من المتوقع.

ووفقًا لبيانات “أوبك” فإن العراق قد زاد إنتاجه النفطي في يوليو بنحو 57 ألف برميل يوميًّا مقارنة بشهر يونيو متجاوزًا بذلك تعهداته بخفض الإنتاج بواقع 70 ألف برميل يوميًّا، ويزيد هذا الوضع من الضغوط على العراق الذي كان قد فشل سابقًا في الالتزام بحصته الإنتاجية المحددة في اتفاق “أوبك+”.

وعلى النقيض من ذلك أظهرت البيانات أن كازاخستان قد تجاوزت توقعاتها بخفض الإنتاج حيث خفضت إنتاجها بالفعل بنحو 34 ألف برميل يوميًّا في يونيو، متجاوزة بذلك تعهدها بخفض 18 ألف برميل يوميًّا.

أما بالنسبة لروسيا فقد أشارت البيانات إلى أنها خفضت إنتاجها بنحو 26 ألف برميل يوميًّا في يونيو على الرغم من عدم وجود تعهد رسمي بخفض الإنتاج خلال هذا الشهر، وكانت روسيا قد أعلنت سابقًا أنها ستبدأ خفض إنتاجها بنحو 10 آلاف برميل يوميًّا بدءًا من أكتوبر المقبل.

ويُظهر هذا التباين في أداء الدول الأعضاء في “أوبك+” مدى صعوبة التنسيق بين هذه الدول وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة، ففي حين تسعى بعض الدول جاهدة للالتزام بتعهداتها فإن دولًا أخرى تبدو غير مبالية بالاتفاقيات وتضع مصالحها الوطنية في المقام الأول.

وهذا التباين في الأداء قد يكون له تداعيات سلبية على سوق النفط؛ حيث قد يؤدي إلى زيادة المعروض من النفط وتراجع الأسعار مما يضر بمصالح الدول المنتجة، كما قد يؤدي إلى زيادة التوتر بين الدول الأعضاء في “أوبك+” مما يهدد بانهيار الاتفاقيات الموقعة.