You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← الطاقة الغير متجددة  ← “الهند” تتجنب إمدادات النفط الروسية في ظل تشديد العقوبات الأمريكية

“الهند” تتجنب إمدادات النفط الروسية في ظل تشديد العقوبات الأمريكية

الجمعة ٠٨ مارس ٢٠٢٤

تحذر مصافي النفط الهندية، التي تديرها الدولة، من شراء النفط الروسي وتتجنب إمدادات الخام الروسية التي تم التعاقد عليها؛ لتصبح بذلك تجارة النفط بين موسكو ونيودلهي أكثر صعوبة في الفترة الأخيرة، وخاصة وسط تشديد تطبيق العقوبات الأمريكية.

ومن المتوقع أن تقلل “مؤسسة النفط الهندية” (Indian Oil Corp)- والتي تعتبر أكبر شركة تكرير مملوكة للدولة – من استلامها كمية النفط الخام بمقتضى التوريد محدد الأجل، فيما قررت شركتا “بهارات بتروليوم” (Bharat Petroleum) و”هندوستان بتروليوم” (Hindustan Petroleum) عدم تقديم التزامات مؤكدة باستلام النفط المتعاقد عليه طيلة السنة المالية القادمة.

وأجرت المصافي الحكومية الثلاث – وهي: “مؤسسة النفط الهندية” (Indian Oil Corp) وشركتا “بهارات بتروليوم” (Bharat Petroleum) و”هندوستان بتروليوم” (Hindustan Petroleum) – محادثات مع الشركة الروسية “روسنفت” (Rosneft) حتى تضمن الحصول على حوالي 500 ألف برميل يوميًّا، بما يساوي ثلث الواردات اليومية للهند، جاء ذلك ضمن محاولاتها لتفادي عمليات الشراء مرة واحدة والتقليل من الاعتماد عليها؛ حيث إنها قد تكون ذات تكلفة أعلى أغلب الوقت.

كما أوضح بعض الأشخاص المطلعين على الأمر أن شركات التكرير الهندية زادت من حذرها؛ نتيجة للرد الفاتر على اقتراح إضافة بند للعقد خاص باضطرابات الإمدادات.

ويعتبر الإمداد المتعاقد عليه مع شركة “روسنفت” الروسية الأول من نوعه بالنسبة لشركتي “هندوستان بتروليوم” و”بهارات بتروليوم”، بالرغم من وجود اتفاق طويل الأجل بين “مؤسسة النفط الهندية” و”روسنفت”.

وبينما تستمر روسيا في كونها أكبر مورد للنفط إلى الهند، فإنه توجد مؤشرات تفيد بأن شركات التكرير تشتري كميات أكبر من دول أخرى منتجة للنفط، والتي تشمل المملكة العربية السعودية، وأضاف الأشخاص المطلعون أن الشركات المملوكة للدولة تسعى إلى الحصول على إمدادات خام متعاقد عليها من الشرق الأوسط وغرب إفريقيا، لكن من المتوقع أن تكون تلك الصفقات أعلى سعرًا مقارنة بالنفط الروسي.

ويُرجح أن تلبي مصافي التكرير الحكومية 40% من احتياجاتها من النفط الخام أثناء السنة المالية التي تبدأ في أول إبريل القادم، عن طريق صفقات فورية أو عمليات شراء لمرة واحدة؛ مما يكشف عن احتمال استمرار تدفق كميات كبيرة من النفط الروسي إلى الهند.

وقد أبرمت “مؤسسة النفط الهندية” مجموعة من الصفقات مع “روسنفت” و”سخالين-1″ و”جازبروم نفت” لشراء 24.5 مليون طن، ما يعادل 492 ألف برميل يوميًّا، طوال السنة المالية المنتهية في 31 مارس، بعقد أبرمته مع “روسنفت” في عام 2021 قبل الحرب لشراء مليوني طن خلال عام.