الرئيسية ← الأخبـــــــار ← هيدروجين ← الهيدروجين الأخضر يقود استراتيجية تحول الطاقة في “موزمبيق”
تتميز موزمبيق بوفرة في الموارد الطبيعة بالإضافة لموقعها الجغرافي الاستراتيجي؛ حيث إنها تعتبر من الدول الساحلية التي تطل على المحيط الهندي وتحدها من الجنوب دولة جنوب إفريقيا، وتضع موزمبيق استراتيجية للتحول للطاقة النظيفة، وتعتمد الدولة الإفريقية عليه لتصبح مركزًا لصناعة الهيدروجين في جنوب إفريقيا بحلول عام 2030.
ووضعت الدولة الإفريقية استراتيجية للتحول للطاقة، وتشير الاستراتيجية إلى رغبتها في تشكيل مستقبل الطاقة في القارة، وموزمبيق ستطلق مشروعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر؛ حيث يعتبر من ضمن أكبر 11 مشروعًا على مستوى العالم، والمشروع يقع في مدينة إنهامبان جنوب البلاد جنوب شرق إفريقيا، وتطوره شركة جيرارد إنرجي ريسورسيز، وقد تأسست خلال عام 2021 وتقع في المملكة المتحدة وتبلغ سعتها الإنتاجية حوالي 1.6 مليون طن سنويًّا، والمشروع يعتمد على كهرباء الطاقة الشمسية وتبلغ السعة الإنتاجية للمشروع حوالي 12 جيجاوات، وسيتم الإنتاج بهدف التصدير، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجه منتصف العام الجاري 2024.
وتضع موزمبيق استراتيجية للتحول للطاقة وتسعى من خلالها لاستغلال ثروتها من الطاقة الكهرومائية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بالإضافة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام للحفاظ على البيئة لتكون مركزًا لصناعة الهيدروجين في منطقة جنوب إفريقيا.
وموزمبيق تهدف لتسخير قوة الهيدروجين الأخضر لدفع النمو الاقتصادي المستدام بالإضافة للحفاظ على البيئة؛ حيث تعتبر البنية التحتية في موزمبيق بمثابة منطلق أساسي في تحقيق طموحاتها في صناعة الهيدروجين، وتركز موزمبيق على الاستفادة من موارد الطاقة الكهرومائية الوفيرة، ووقود الهيدروجين الأخضر يتميز بارتفاع تكلفته ما يحجم من إقبال المستثمرين.
وتوجد عدة دول نامية تسعى لتبني صناعة الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، ومن هذه الدول مصر والمغرب؛ حيث دخلت مصر في صناعة الهيدروجين الأخضر وعملت على جذب استثمارات أجنبية ونجحت في الحصول على استثمارات من قبل بعض الشركات العالمية، وتعمل على نشر تقنيات متطورة لتوليد الطاقة المتجددة وتوزيعها بالإضافة لتخزينها، وسيرتفع الطلب على الهيدروجين الأخضر ليصل إلى 100 مليون طن بحلول عام 2030.
وقامت موزمبيق بإطلاق استراتيجية تحول الطاقة في شهر فبراير خلال عام 2024 وتبلغ تكلفة تنفيذه حوالي 80 مليار دولار، وهدف الاستراتيجية توليد حوالي 14 ألف ميجاوات من الطاقة الكهرومائية من سدود نهر زامبيزين، وتشجع موزمبيق القطاع الخاص لتعزيز قدرتها في المنافسة مع دولتين هما إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتمتلك موزمبيق أصولًا ضخمة للطاقة الأمر الذي يجعل تكلفة التحول للطاقة لديها حوالي 80 مليار دولار، والاستراتيجية تعتمد على استغلال الأصول وتوسيعها، وتخطط بعض الدول للتحول للطاقة – من ضمنها جنوب إفريقيا، السنغال، فيتنام، إندونيسيا – ونجحت في جمع تمويلات بلغت قيمتها حوالي 47 مليار دولار.
وتوجد محطة “كاهورا باسا” في موزمبيق وتبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي 2.075 ميجاوات وتبني محطة أخرى تبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي 1.5 ألف ميجاوات، وبالنسبة للاستثمارات بلغت حوالي 5 مليارات دولار، وموزمبيق بالرغم من اتجاهها لمشروعات الهيدروجين الأخضر فإنها مازالت تخطط لتطوير مشروعات الوقود الأحفوري وبالأخص الغاز.
والشركة الفرنسية “توتال إنيرجي” تطور أول مشروعات الغاز المسال عن طريق محطتين تعتمدان في إنتاجهما على بحرين هما غولفنهوم وأتوم، وتبلغ سعتهما الإنتاجية حوالي 13.1 مليون طن سنويًّا.