شهدت أسعار الغاز الأمريكي انخفاضًا بنسبة تقارب 4% نتيجة لارتفاع الإنتاج وتوقعات تراجع الطلب، ويأتي هذا الانخفاض على الرغم من ارتفاع استهلاك الغاز إلى مستوى قياسي في شهر يناير/كانون الثاني، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة.

وخلال السنوات الثماني الماضية، تصدرت الولايات المتحدة قائمة أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، نتيجة نشاط الشركات في استخراج الغاز الصخري بكثافة.

وتمتلك الولايات المتحدة حاليًا سبع منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي، ويمكنها توليد ما يصل إلى 87 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًّا، وهذا الإنتاج يكفي لتلبية احتياجات الغاز المشتركة لكل من ألمانيا وفرنسا مجتمعتين، ومن المتوقع أن تضيف الولايات المتحدة خمسة مشاريع أخرى تمت الموافقة عليها؛ مما يؤكد الدور المهم الذي تلعبه في سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًّا.

وأفادت هيئة مراقبة الطاقة الغربية – في تقريرها الفصلي الذي صدر يوم الجمعة الموافق 26 يناير/كانون الثاني – بأن القضايا الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اضطرابات الشحن والتأخير المحتمل في بدء التشغيل في محطات الغاز الطبيعي المسال الجديدة، “جميعها تُشكل مخاطر على الوضع الحالي”، وأشار التقرير إلى أن هذه العوامل تسهم في تقلبات الأسعار المتوقعة حتى عام 2024.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية من تقلب أسعار الغاز خلال هذا العام؛ حيث إن الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا أثرت بشكل كبير على مستويات اليقين في التوقعات العالمية، وأشارت الوكالة إلى أن هذا الصراع خلق “نطاقًا واسعًا بشكل غير عادي من عدم اليقين”.