انخفضت صادرات كوريا الجنوبية من البطاريات حيث بلغت حوالي 1.6% خلال عام 2023 مقارنة بعام 2022؛ حيث سجلت نموًّا على مدار السنوات الماضية في ظل تراجع مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى العالم.

وبالرغم من ارتفاع مبيعات المركبات تراجع الإقبال على شراء السيارات الكهربائية والتي تنتجها شركتان في الدولة الآسيوية “هيواندي موتور” و”كيا”، وبالفعل تراجعت صادرات كوريا الجنوبية من البطاريات خاصة البطاريات القابلة لإعادة الشحن، والتي وصلت لحوالي 9.83 مليار دولار أمريكي، وجاء الانخفاض الأول في عام 2015 وفقًا لوزارة التجارة والصناعة بالإضافة لوزارة الطاقة.

وسجلت صادرات البطاريات القابلة لإعادة الشحن ارتفاعًا بلغ حوالي 9.98 مليار دولار في عام 2022، وكان يوجد تجاوز وصل إلى حوالي 5 مليارات دولار في عام 2017، والفائض التجاري في البطاريات انخفض ووصل لحوالي 900 مليون دولار خلال العام الماضي،ويرجع السبب لزيادة واردات البطاريات القادمة من الصين.

وبسبب زيادة إنتاج شركات صناعة البطاريات الكورية في الخارج انخفضت صادرات البطاريات في كوريا الجنوبية عوضًا عن توسيع المرافق المحلية، وبالنسبة لشركات البطاريات في “إل جي لحول الطاقة”، “إس كيه أون”، “سامسونج إس دي أي”.

وتبذل شركات البطاريات مجهودًا لتوسيع الإنتاج في مصانعها خاصة في أوروبا وأمريكا، والهدف يعود للاستفادة من التخفيضات الضريبية، وعملت صادرات كوريا الجنوبية من البطاريات على تعزيز التعاون بين آسيا والولايات المتحدة في ظل سعي الدولة لدعم التحول للطاقة حول العالم.

وأعلنت وزارة الصناعة في كوريا الجنوبية عن عقدها 23 اتفاقية هدفها تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجال الطاقة والبطاريات بالإضافة للروبوتات، ويوجد حوالي 10 اتفاقيات هدفها تعزيز التعاون في مجال البطاريات والصناعة الحيوية وقطاعات الجيل القادم.

ويوجد نحو 13 اتفاقية هدفها تعزيز صناعة الطاقة خاصة في مجال الهيدروجين والطاقة النووية للوصول للحياد الكربوني، وأعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن تطوير التحالف بينهما بهدف تجاوز التحالف العسكري بصورة أمنية وتوسعته بما يكفل تحقيق تطور ملحوظ كبير في مجال الطاقة؛ حيث يشمل التوسيع معظم مجالات الطاقة للوصول للحياد الكربوني.