الرئيسية ← الأخبـــــــار ← تراجم ← بحلول عام 2040.. المفوضية الأوروبية تستهدف خفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 90%
أعلنت المفوضية الأوروبية استهدافها خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 90% بحلول عام 2040.
وترى شبكة العمل المناخي الأوروبية – وهي شبكة عالمية تضم أكثر من 1300 منظمة بيئية غير حكومية في أكثر من 130 دولة تعمل على تعزيز الإجراءات الحكومية والفردية؛ للحد من تغير المناخ الناجم عن الإنسان إلى مستويات مستدامة بيئيًّا – أن الفشل في تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2040 يعد فرصة ضائعة كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي؛ إذ إنه سيتعذر عليه الوصول إلى مزايا بيئية واجتماعية واقتصادية عديدة من جراء ذلك.
وترى شبكة العمل المناخي أن السبب وراء هذا الفشل يعود لغياب الإرادة السياسية، والفشل في وضع أهداف قائمة على العلم بتكلفة عالية في ضوء الأحداث المناخية المتطرفة المتكررة بشكل متزايد.
وأكدت شبكة العمل المناخية أن إعلان المفوضية الأوروبية بنسبة 90٪ يتجاهل الحد الأقصى الموصى به عند 95%.
وقالت كيارا مارتينيلي- مديرة الشبكة- إنه في حين أن الطموح المتزايد مرحب به بالتأكيد، إلا أن هدف التخفيض بنسبة 90% لا يزال أقل من التوافق بشكل صحيح مع المستهدف.
وشددت مارتينيلي على إيجاد حلول حقيقية لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2040، فقط تحتاج الحكومات إلى شجاعة سياسية تتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها.
وتشير الأبحاث الحديثة التي أجرتها شبكة العمل المناخي بأوروبا إلى أن التوافق مع هدف صافي الصفر بحلول عام 2040 يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية لا تقل عن 1 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وتؤكد الأبحاث ذاتها على أن الاتجاه نحو مواقف أقل طموحًا يعني بالضرورة تنازل المفوضية الأوروبية عن فرصة ذهبية للوصول إلى هذه المزايا.
وكاستجابة لهدف عام 2040، أعرب المجلس الأوروبي للطاقة الحرارية الأرضية- منظمة أوروبية غير ربحية تأسست عام 1998 لتعزيز صناعة الطاقة الحرارية الأرضية في أوروبا – عن قلقه من الفشل في تلبية متطلبات إزالة الكربون الحراري بشكل مناسب، وتجاهل الدور الحاسم للطاقة الحرارية الأرضية في التدفئة والتبريد والكهرباء والتخزين (الحرارية والكهربائية)، وكذلك استخراج الليثيوم المستدام.
وقال فيليب دوماس الأمين العام للمركز: إن تحقيق أهداف المناخ لعام 2040 – دون نشر واسع النطاق للطاقة الحرارية الأرضية – أمر مستحيل.
يأتي ذلك التراجع في العمل المناخي في ظل تصريحات عدة من قادة أوروبيين تنادي بتحقيق الحياد الكربوني وصافي صفر انبعاثات؛ إذ دعت أورسولا فون دير لاين – رئيسة المفوضية الأوروبية – إلى التزام الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% بحلول عام 2030، وصولاً إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كافة الحضور إلى خفض الانبعاثات، وشدد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة قضايا البيئة والمناخ بشكل عام، ومن جانبه دعا المستشار الألماني أولاف شولتز أيضًا – خلال قمة المناخ بدبي – إلى ضرورة الإسراع في التحول نحو الطاقة النظيفة ودعم مشروعات الدول النامية في هذا المجال، إلا أن هذه الدول ما لبثت أن عادت لمراجعة موقفها وتصريحاتها التي أدلت بها في هذا المحفل الدولي، فخرجت تصريحات المفوضية الأوروبية لتبدو بهذا الضعف.