أعلن تحالف يضم 3 من كبرى شركات الطاقة العمل في قطاع الغاز المسال في الفلبين، وتلك الخطوات من هدفها تحقيق أمن الطاقة في البلاد، وتبلغ قيمة الاستثمارات المستهدفة من تحالف الشركات التي تنتمي للقطاع الخاص في الفلبين3.3 مليار دولار أمريكي.

وتخطط الحكومة الفلبينية لاستيراد الغاز المسال، بالإضافة للاعتماد على الوقود الانتقالي لتحقيق تحول الطاقة؛ حيث استقبلت أول شحنة من الخارج خلال العام الماضي 2024، وهدفها تعزيز توفير الغاز المسال في الفلبين وأن تصبح مدينة “باتانغاز” مقرًّا لعدد من المشرعات.

وقررت شركتا “أبويتيز باور” و”ميرالكو”- وهي فرع لشركة “مانيلا إلكتريك” – الاستثمار في محطة الكهرباء التابعة لشركة “سان ميغويل” وهي “إليجان باور”، وتبلغ قدراتها الإنتاجية حوالي 1278 ميجاوات، وتعمل على تدشين محطة أخرى تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 1320 ميجاوات، ومن المقرر أن يتم العمل بها نهاية عام 2024.

والتحالف يخطط للاستحواذ على محطة إعادة التغويز التي تتبع شركة “لينسد فيلد كورب” بهدف تخزين ومعالجة الغاز المسال في الفلبين اللازم لتشغيل المحطتين، وصرح رئيس شركة “سان ميغويل رامون” بأنها تعتبر المرة الأولى التي تتحالف فيها 3 شركات تعتبر من ضمن الشركات الرائدة للعمل على تأمين احتياجات الفلبين، في وقت تعمل الدولة على التحول لمصادر الطاقة النظيفة.

والبعض يعارض التحول للغاز المسال في الفلبين باعتباره مدمرًّا للبيئة – كما نشر موقع “إنرجي تراكر آسيا” تحت عنوان “الغاز المسال في الفلبين” – ويعتبر مشكلة أكثر منه علاجًا، ومن المقرر أن تكون مدينة “باتانغاز” مقرًّا لعدد من المشروعات، الأمر الذي يعني مرور السفن على طول الساحل.

ويعتبر هذا النشاط معاديًا للمجتمعات المحلية المحيطة بالإضافة للأنظمة البيئة والشعاب المرجانية في غرب المحيط الهادئ التي تشبه منطقة الأمازون، وتقع المدينة في داخل جزيرة وتعتبر موقعًا لعدد 5 محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز، ومن المستهدف تدشين محطتي كهرباء تعملان بالغاز بالإضافة إلى 5 محطات غاز مسال.

وصرح مدير شركة “ميرالكو مانويل بانجلينان” بأن الشركة تعتبر إحدى شركات تحالف الغاز المسال في الفلبين، وهذه الشراكة تسمى بالمشروع الرائد حيث تأمل الشركات في خفض تكلفة الكهرباء في الفلبين بالإضافة لتعزيز أمن الطاقة.

والفلبين بدأت في استيراد الغاز المسال عام 2023 خاصة أنها لا تمتلك غير حقل غاز واحد هو “مالامبايا”، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل قبل عام 2027 وإنتاج الحقل خُمس احتياطيات أكبر جزيرة في الفلبين.

والفلبين تسعى لتنويع مصادر الطاقة لديها وتتضمن الطاقة المتجددة، وصرح الرئيس الفلبيني “فرديناند ماركوس جونيور” بأن الفلبين تستهدف توليد 35% من إجمالي احتياطيات البلاد الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وقد افتتح الرئيس أول وأكبر محطة لبطاريات تخزين الكهرباء في الدولة الآسيوية في منطقة “ليماي” بمقاطعة باتان، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة حوالي 50 ميجاوات ضمن خطة لإنشاء منظومة متكاملة تضم 32 محطة على مستوى البلاد، وتبلغ القدرة التخزينية لها حوالي 1000 وتعمل على تنفيذ المشروع شركة “سان ميغويل”.