الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← تسرب نفطي في “ترينيداد” و”توباغو”
تدرس حكومة ترينيداد وتوباغو إعلان حالة الطوارئ الوطنية بعد حادث تسرب نفطي ضخم نتيجة انقلاب سفينة قبالة سواحل البلاد، والتي تقع في منطقة الكاريبي قرب شمال شرق قارة أميركا الجنوبية.
وتم رصد السفينة المقلوبة من قبل قوات خفر السواحل في 7 فبراير/شباط الحالي، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن وجود تلوث بالنفط في بعض الشواطئ.
توقعت وكالة إدارة الطوارئ المحلية أن تمتد رقعة النفط المسرب لمساحة أوسع، مع تعبير مسؤولين عن قلقهم إزاء تأثير تسرب النفط على تلوث الموارد السمكية وتهديد إمدادات الغذاء والتأثير المحتمل على قطاع السياحة، وقد أشار الغواصون ومسؤولون بيئيون إلى الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية، بينما شهدت الشواطئ المطلة على المحيط الأطلسي تلوثاً بالنفط.
وعلى الرغم من مضي بعض الوقت منذ وقوع الحادثة، إلا أن التكلفة الفعلية للأضرار لم تُحدد بعد، وأفادت التقارير بندرة المعدات المتاحة للتنظيف؛ مما دفع السلطات المحلية للتوجه نحو قبول المساعدة الدولية للتعامل مع الوضع.
حادث تسرب النفط وقع عندما انقلبت سفينة قبالة منطقة كوفو الصناعية في جنوب جزيرة توباغو، وتم سحبها بواسطة التيارات المائية نحو الشاطئ.
وأفاد فارلي أوغستين، رئيس مجلس النواب في توباغو، بأن الكارثة تسببت في تضرر ما يقارب من 15 كيلومترًا أو نحو 10 أميال من الساحل. وفيما يُجرى التحقيق في الواقعة، تدرس السلطات إمكانية إعلان حالة الطوارئ الوطنية، وفقًا لتقرير نشرته شبكة “بي بي سي” البريطانية بناءً على معلومات من وكالة الأنباء الفرنسية.
وفقًا لأوغستين، قد ترتقي الحكومة بالحادث إلى مستوى الكارثة من المستوى الثالث، وشدد على أن “كل الإشارات تدل على أننا نتجه نحو هذا الاتجاه”، وأكد جاهزيتهم لاستقبال المساعدة من الدول الأخرى، مع إشارة إلى تقديم الأمم المتحدة لتقديم المساعدات.
ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء كيث رولي بجولة في موقع الحادث يوم الأحد المقبل، في 18 فبراير/شباط، ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي خلاله للكشف عن المزيد من المعلومات حول التقييم الأولي للحادث، وفقًا لتقرير نشرته منصة “فوكس ويزر” الأمريكية.
وعبر عضو البرلمان، ديف تانكو، عن قلقه بشأن تأثير حادثة تسرب النفط على شركات الرحلات السياحية، خاصة في وقت يكون فيه الطلب والأرباح عادة في أوجها. قال تانكو: “سُلبت هذه الفرصة منهم بقسوة”.
تم تداول مقاطع فيديو وصور تظهر حشدًا من القوات المتطوعة حول السفينة المنقلبة لتطهير الشاطئ من بقايا النفط، ولأسباب تتعلق بالسلامة، نصحت إدارة الطوارئ الصيادين وزوار الشواطئ بالابتعاد عن المنطقة المتضررة، الممتدة من خليج روكي إلى خليج كانوي.
وتشير التقارير الحالية إلى أن السفينة المنقلبة هي “غلف ستريم” (Gulfstream)، بطول 100 متر، يُعتقد أنها كانت تحمل خشبًا منشورًا ورملًا عندما انقلبت؛ مما أدى إلى تسرب النفط.
حتى الآن، لم تُفصح السلطات عن بيانات تسجيل السفينة أو عن أي نداءات استغاثة من طاقمها. لا توجد أي علامات على الحياة على متن السفينة؛ مما يشير إلى إمكانية نجاة الطاقم من الموقع.
وأوضح مسؤول أنه سيتطلب بعض الوقت لتحديد أصل السفينة ومالكها والوجهة التي كانت تتجه إليها، وسيستمر التحقيق في هذا الاتجاه.