You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← هيدروجين  ← دراسة جدوى جديدة لمشروع الهيدروجين الأخضر في “موريتانيا”

دراسة جدوى جديدة لمشروع الهيدروجين الأخضر في “موريتانيا”

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠٢٤

أعلنت الشركة البريطانية “شاريوت” عن انتهائها من دراسة الجدوى بمشروع “نور” للهيدروجين الأخضر وتبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 10 جيجاوت في موريتانيا، الأمر الذي يؤكد حجمه وقابليته للاستمرار والذي يعتبر بمثابة مفاجأة مبشرة لموريتانيا.

ومشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا يعتبر خطوة جديدة باعتباره أحد أكبر المشروعات من نوعها على مستوى العالم، وتم تقديم دراسة لحكومة موريتانيا بناء على دراسة الجدوى الأولية والتي تم الانتهاء منها في عام 2022.

وتتطور شركة شاريوت للهيدروجين الأخضر والتي تتبع شركة شاريوت البريطانية للطاقة بالإضافة لشركة “تي إي إتش2” والتي تتبع بصورة مشتركة بين شركة “توتال إنرجي” والشركة الفرنسية “وإرين غروب” بنسبة 50% لكل منهما، ويأتي ذلك بدعم من قبل وزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية.

وتنفيذ وتطوير المرحلة الأولى يأتي من قبل شركة شاريوت حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى حوالي 3 جيجاوات، الأمر الذي يوفر طاقة تصل لـ1.6 جيجاوات من قدرة التحليل الكهربائي لإنتاج 150 طنًّا من الهيدروجين الأخضر كل عام.

والهيدروجين المنتج محليًّا سيتم استعماله لإنتاج الصلب الأخضر وتصدير الأمونيا الخضراء، وبسبب الموقع الجغرافي لمشروع “نور” للهيدروجين الأخضر في ميناء نواذيبو في أعماق البحار، يوفر الموقع خيارات تصدير مناسبة الأمر الذي يجعل موريتانيا واحدًا من أكبر المنتجين والمصدرين الأساسيين للهيدروجين الأخضر في العالم، والخطوات التالية تشمل استكمال الإطار الاستثماري والدراسة المفاهيمية الهندسية ومفاوضات الاستحواذ.

ومن المتوقع الانتهاء من الدراسات الهندسية المفاهيمية في منتصف عام 2025 ويتبعها عامان من أعمال التصميم الهندسي، ويؤدي ذلك لقرار استثمار نهائي محتمل خلال عام 2027، وصرح وزير الطاقة والمعادن في موريتانيا “الناني ولد اشروقة” بأن موريتانيا تتخذ خطوات مهمة للأمام لتحقيق طموحاتها في مجال الهيدروجين الأخضر.

وموريتانيا تلتزم بتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر لأنها تريد أن تكون أكبر منتج ومصدر للهيدروجين الأخضر في قارة إفريقيا، ومشروع نور للهيدروجين الأخضر يدعم هدف وخطة موريتانيا، وتم تلقي دعم من قبل المفوضية الأوروبية حيث جرى اختيار موريتانيا باعتبارها شريكًا رئيسيًّا في مبادرة البوابة العالمية لصادرات الهيدروجين المستقبلية وإنتاج الصلب الأخضر والتي تتبع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يسلط الضوء على الفرص التي ستكون مفيدة للطرفين على المدى الطويل.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت للهيدروجين الأخضر “لوران كوشي” إلى أن دراسة الجدوى توضح مدى أهمية مشروع نور للهيدروجين الأخضر في سياق سوق الهيدروجين الأخضر المستقبلية، ومشروع نور لديه قدرة على إحداث تأثير مادي لأنه يتم إنتاجه لأجل الاستهلاك المحلي أو التصدير، وسيتم مواصلة التعاون مع شركة “تي إي إتش 2” والحكومة لإعادة النظر في أفضل السبل لإدخال المشروع في مرحة الإنتاج لتحقيق أقصى قدر من القيمة على المدى القريب والطويل لصالح جميع أصحاب المصلحة.

وتطوير مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا يمثل إنجازًا كبيرًا نحو الطاقة النظيفة والمستدامة والمسؤولية البيئة، وموريتانيا تتمتع بموقع جغرافي متميز يجعلها لاعبًا رئيسيًّا وأساسيًّا في سوق الهيدروجين الأخضر العالمي، الأمر الذي يميز موريتانيا عن أي دولة أخرى في أنحاء العالم ولدى موريتانيا مناخ ساحلي يتميز برياح قوية ومستمرة، وموريتانيا تتمتع بأكثر من 3 آلاف ساعة من ضوء الشمس سنويًّا الأمر الذي يجعلها موقعًا متميزًا لمشروعات الطاقة الشمسية.

موريتانيا لديها إمكانيات هائلة تجعلها متميزة في مجال الطاقة المتجددة حيث تقدر بحوالي 4 آلاف جيجاوات منها 500 جيجاوات جاهزة للتطوير السريع بالإضافة للالتزام بأدق المعايير البيئية، وشدد وزير الطاقة على أن موريتانيا لديها عدة مشروعات في قطاع الهيدروجين الأخضر تجعلها متميزة في مشروعات الطاقة المتجددة، والمشروعات هي نور، أمان، مشروعا كونجونكتا وإنفينيتي، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 85 جيجاوات، وتوجد عدة خطط يتم إعداها حاليًّا لإنشاء إطار تنظيمي قوي للهيدروجين الأخضر في موريتانيا.