الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة متجددة ← عودة الكهرباء جزئيًّا في “أستراليا” بعد توقف أكبر محطات توليد الكهرباء
تعرَّض قطاع الكهرباء في أستراليا لأول أزمة انقطاع تيار كهربائي على نطاق واسع خلال موسم الصيف الحالي؛ نتيجة للأحوال الجوية السيئة التي تجتاح البلاد.
وقد تضرر نحو نصف مليون منزل وشركة في ولاية فيكتوريا – جنوب شرق أستراليا – بسبب انقطاع التيار الكهربائي؛ نتيجة لتدمير أبراج نقل الكهرباء بفعل رياح تجاوزت سرعتها 120 كيلومترًا في الساعة؛ مما أدى إلى تعطل المولدات وتلف أجزاء من الشبكة الكهربائية، كما تأثرت محطة لونغ يانغ إيه التي تعتبر أكبر محطة لتوليد الكهرباء في ولاية فيكتوريا بقدرة 2.210 ميجاوات؛ مما تسبب في انقطاع جزئي للتيار الكهربائي في المنطقة.
وأعلنت شركة “إيه جي إل إنرجي” المالكة للمحطة – بعد تعطل الوحدات – عن استئناف تشغيل بعض الوحدات وعودة التيار الكهربائي جزئيًّا، ومن المتوقع استئناف تشغيل الوحدات الباقية خلال الساعات المقبلة.
وعلى الرغم من الخطط لتحويل إنتاج الطاقة إلى إنتاجها من مصادر متجددة، ما زالت شركة “إيه جي إل إنرجي” أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في أستراليا، وهو ما دفع بالناشطين المناخيين مثل مايك كانون بروكس للضغط من أجل تحقيق تحول أسرع نحو الاستدامة.
وعلى الرغم من الأزمة الحالية، فإن الشركة ما زالت تخطط لاستمرار تشغيل المحطة حتى عام 2035، رغم الطموح في تحقيق الحياد الكربوني بحلول ذلك العام، ومع ذلك فإن الأحوال الجوية القاسية والتحديات المتعلقة بالتغير المناخي تجعل التحول نحو الطاقة المتجددة أمرًا ملحًّا، وتشكل هذه الأزمة تحذيرًا إضافيًّا من تأثيرات عدم الاستدامة في قطاع الكهرباء في أستراليا.
وتسعى حكومة أستراليا نحو استثمار 20 مليار دولار أسترالي؛ لتحديث الشبكة الوطنية، وخفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
ويشير المشغلون في سوق الكهرباء إلى أن الاستثمارات العاجلة في الطاقة المتجددة وتحسين الشبكة الوطنية ضرورية لتجنب مثل هذه الأزمات في المستقبل، خاصة مع توقع خروج محطات الفحم من الخدمة في السنوات القادمة وتزايد الطلب على الكهرباء.
وقد شكلت الطاقة المتجددة في أستراليا نحو 40% من توليد الكهرباء في 2023، وتستهدف الحكومة توليد 82% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030.