كشفت الحكومة الفرنسية عن تحقيقها رقمًا قياسيًّا في الطاقة النووية؛ حيث ارتفع إنتاج الطاقة النووية بها 18% في أول تسعة أيام من 2024 مقارنة بنفس الفترة في الأعوام الثلاثة الماضية، كما هو موضح بالجدول التالي:

كانت فرنسا قد شهدت  بعض العقبات فى إنتاج الطاقة النووية عام 2022بسبب مشكلات الصيانة في مفاعلاتها النووية القديمة؛ حيث انخفض إنتاج فرنسا من الطاقة النووية لعام 2022 إلى أدنى مستوى له منذ 34 عامًا، إلا أنها استعادت عافيتها نهاية عام 2023؛ حيث ركز مولدو الطاقة النووية في فرنسا على زيادة حجم إنتاج الطاقة النووية وقاموا بالفعل برفعه 15% عن حجم الإنتاج عام 2022.

وقامت شركة EDF وهي من أهم شركات توليد الطاقة النووية بفرنسا بالعمل على زيادة إنتاج فرنسا من الطاقة النووية في عام 2024، عن طريق التركيز على صيانة المفاعلات النووية وحل المشاكل التي تواجهها من تآكل أو غيره، كما تهدف الشركة إلى إنتاج حوالي 365 تيراوات/ ساعة من الطاقة النووية بحلول عام 2025 و400 تيراوات/ ساعة بحلول عام 2030.

وبالنظر لتصدير فرنسا للطاقة النووية في أول تسعة أيام من عام 2024، سنجد أنها صدرت ما يقرب من 12.2 جيجاوات، منها 3 جيجاوات لألمانيا و6 جيجاوات لسويسرا والمملكة المتحدة وإيطاليا، وبذلك فهي تتخطى الكمية المصدرة في نفس الفترة العام الماضي بمقدار 70%.

ويؤثر استيراد الطاقة النووية والعمل بها على نطاق واسع فى أوروبا إيجابًا فى مجال تخفيض الانبعاثات الدفيئة وغاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث نصفه من محطات الفحم والذي بلغ 1.42 مليار طن متري عام 2023. ومن ناحية أخرى لا يساهم الفحم في توليد الكهرباء سوى بنسبة 14.2%؛ لذا فإن استيراد واستخدام الطاقة النووية كبديل للفحم هو خيار محبذ إذا إرادت القارة أن تقلل الانبعاثات الدفيئة.