حققت دولة قطر قفزة هائلة في إنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء، مستغلة بذلك البنية التحتية القوية التي تملكها الدولة؛ حيث تملك قطر ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم ويقدر بـ 25 تريليون متر مكعب وفقًا لتقارير دولية، وجاءت الدولة الخليجية ضمن 6 دول لقيادة عملية تطوير الهيدروجين منخفض الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتسعى قطر إلى أن تصبح مركزًّا دوليًّا لاحتجاز الكربون وتخزينه، ووفقًا لرؤية قطر 2030؛ تهدف الدولة لتخزين بين (7-11) مليون طن سنويًّا من ثاني أكسيد الكربون، واتخذت إجراءات لتحقيق ذلك حيث وقعت اتفاقية مع “جينرال إلكتريك” للتعاون في طريقة احتجاز الكربون.

وفي إطار زيادة الطلب على الهيدروجين الأزرق الذي تنتجه البلاد من الأمونيا الزرقاء نظرًا لمواردها الغنية بالغاز وبنيتها التحتية القوية، أعلنت قطر للطاقة وقطر للأسمدة الكيماوية بدء تشغيل مصنع الأمونيا- 7 في عام 2026، بطاقة إنتاجية 1.2 مليون طن سنويًّا.

وفي عام 2023، أطلقت مؤسسة قطر الوطنية للبحوث صندوقًا لاستكشاف فرص الهيدروجين، وتسعى للاستثمار في الخارج في مشروعات الهيدروجين، كالمشاركة في مشروع الهيدروجين الأخضر في مصر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ وذلك لتحقيق الهدف الأكبر المتعلق بالاستدامة والحياد الكربوني في 2050.