أعلنت شركة النفط والغاز الحكومية في كازاخستان “قاز موناي غاز” عن نيتها زيادة عدد أسطول ناقلات النفط لدىكازاخستان، وتخطط الشركة للتوسع في أسطولها من ناقلات النفط طراز “أفراماكس” من سفينين حاليًّا إلى12 سفينة خلال السنوات القادمة، وتبحث صادرات النفط الكازاخستاني عن حلول بديلة لزيادة معدلات تدفقها للأسواق العالمية من خلال نقلها عبر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين “سي بي سي”، والذي ينقل النفط الكازاخستاني عبر الأراضي الروسية وتشهد مخاطر ملحوظة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وشركة “قاز موناي” لديها أسطول مكون من 7 ناقلات ويتضمن سفينتين من طراز “أفراماكس” وتبلغ الحمولة حوالي 115 ألف طن وحوالي 3 سفن أصغر في الحجم وتبلغ سعتها حوالي 12 ألف طن وسفينتين تبلغ حمولتهما حوالي 8 آلاف طن، بالمشاركة مع مجموعة موانئ أبو ظبي ويتم استغلالها في نقل جزء كبير من صادرات النفط الكازاخستاني.

وصرح رئيس مجلس إدارة شركة “قازموناي غاز” بأنه يوجد اهتمام ورغبة كبيرة في توسيع أسطول من السفن من نوع “أفراماكس”، وتعتبر هذه العملية معقدة وتستغرق وقتًا ويجب التوسع في إعداد أسطول ناقلات النفط من نوع “أفراماكس” وتبلغ حوالي 12 ناقلة،والشركة تسمح بنقل نصف النفط المنتج من حقل تنغيز الواقع بالقرب من بحر قزوين.

وتعبر شركة “شيفرون تانكرز” هي الوحيدة التي تنقل صادرات النفط الكازاخستان من درجة “سي بي سي” من ميناء نوفورسيسك الروسي، وحقق الأسطول تقدمًا في حركة نقل النفط الكازاخستان خارج البلاد، ويعتبر طريق البحر الأسود- البحر المتوسط هو الأنسب لنقل شحنات النفط الخام حيث يتم نقل هذه الشحنات على ظهر ناقلة أفراماكس أو سويز ماكس.

وشهد عام 2023 نقل حوالي 135 شحنة من صادرات النفط الكازاخستان من ميناء نوفوروسيسك لمواني التفريغ على ناقلات أفراماكس، في حين نقلت حوالي 134 شحنة على متن سفن سويز ماكس، وتحاول كازاخستان إيجاد حل بديل لتوسيع معدلات صادراتها بدلًا من أنابيب التصدير الرئيسي والذي يمر عبر روسيا، ويعتبر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، وشهد شهر أكتوبر عام 2023 احتمال تضرر صادرات النفط في كازاخستان بسبب الحرب الدائرة في البحر الأسود وبلغت نسبة الصادرات حوالي 1% من إجمالي الإمدادات العالمية.

وأعلن نائب وزير الطاقة الكازاخستاني “يرلان أكنزينوف” خلال شهر أغسطس 2023 عن أن وحدة تتبع شركة النفط والغاز الحكومي في الدولة اشترت ناقلتين تبلغ حمولة كل منها 8 آلاف طن، وتعتبر سفنًا صغيرة وفقًا لمعايير صناعة النفط لنقل صادرات النفط الكازاخستاني في بحر قزوين.

وتخطط الشركة لشراء سفينتين تبلغ حمولة كل واحدة منهما حوالي 80 ألف طن وخلال عام 2022 أنتجت الدولة 84.2 مليون طن من النفط الخام وصدرت 64.3 مليون طن من هذا الإنتاج، وكازاخستان صدرت حوالي 52 مليون طن عبر اتحاد خط أنابيب قزوين ومرت حوالي 8.4 مليون.

وتم تصدير كميات أصغر عن طريق نظام خطوط الأنابيب بين الصين وكازاخستان والطرق البحرية عبر بحر قزوين وطريق السكك الحديدية لأوزبكستان، وشكلت هذه الطرق أحجام تصدير منخفضة وتم نقل حوالي 2.3 مليون طن عبر ميناء أكتاو وحوالي 1.2 مليون طن عبر خط أنابيب أتاسو- الأشانكو وحوالي 0.4 مليون طن فقط من السكك الحديدية.

وتعتبر كازاخستان من أكبر الدول الحبيسة في العالم بالرغم من اتساع مساحتها لحوالي 2.7 مليون كيلومتر مربع، الأمر الذي يضطر لاستعمال البحر الأسود في روسيا من أجل عبور صادرات كازاخستان النفطية لأسواق أوروبا والعالم، وتم شحن حوالي 80% من صادرات كازاخستان النفطية خلال عام 2022 حيث تم حمل الخام ليمر بخطوط أنابيب برية من الحقل الأساسي للمحطة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي.