You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← الطاقة الغير متجددة  ← “كندا” تقترب من تشغيل أول محطة إسالة للغاز الطبيعي

“كندا” تقترب من تشغيل أول محطة إسالة للغاز الطبيعي

السبت ١٠ فبراير ٢٠٢٤

تقترب كندا من تشغيل أول محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، بعد إعلان شركة النفط العملاقة شل Shell عن تحقيق تقدم كبير في المرحلة الأولى من مشروع “إل إن جي كندا” (LNG Canada).

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة شل، وائل صوان، أن نسبة الإنجاز في المحطة تزيد عن 90%، ومن المتوقع أن تبدأ أولى عمليات التشغيل في وقت لاحق من هذا العام 2024.

وفقًا للبيانات، تشمل المرحلة الأولى من هذا المشروع الضخم وحدتي إسالة بقدرة إنتاجية تبلغ 14 مليون طن مكعب في كيتيمات، وهي مقاطعة تقع في بريتش كولومبيا غرب كندا على ساحل المحيط الهادي.

وتتضمن المرحلة الثانية إقامة وحدتي إسالة إضافيتين؛ مما سيزيد من قدرات الإسالة إلى 26 مليون طن سنويًّا، ويقوم بتطوير المرحلة الأولى من المشروع تحالف مشترك يضم شركتي “جيه جي سي” (JGC) وفلور (Fluor)، بعد فوزهم بعقد المشتريات والهندسة والإنشاءات.

إلى جانب شركة شل، تضم قائمة مشغلي محطة الغاز المسال شركات عالمية أخرى مثل شركة بتروناس الماليزية (Petronas)، وبتروتشاينا الصينية (PetroChina)، وميتسوبيشي اليابانية (Mitsubishi)، وكوغاز الكورية الجنوبية (Kogas).

وفي سياق متصل، حذّر باحث دولي في شؤون المناخ من أن مشروعات الغاز المسال في كندا تقترب من تفجير “قنبلة كربونية”؛ نتيجة للانبعاثات الناتجة عن عمليات التكسير وحرق الغاز المستخرج من تكوين مونتني الصخري الضخم.

تشغيل المحطة:
تم الحصول على شهادة الإجازة البيئية لمحطة “إل إن جي كندا” في عام 2015، وتم اتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار فيها في عام 2018.

وسيتم تزويد المحطة بالغاز الطبيعي اللازم لتشغيلها عبر خط أنابيب “كوستال غاز لينك” التابع لشركة تي سي إنرجي، وفقًا لتقرير نشرته منصة “إل إن جي برايم” (lngprime).

وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2023)، تمت عمليات تركيب الخط الذي يمتد إلى مسافة 670 كيلومترًا، من غراوندبيرش إلى كيتمات.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة شل، وائل صوان، إن خط أنابيب كوستال غاز لينك “جاهز ومتاح لزيادة نشاطه خلال عام 2024″، وفي تعليقه على إنجاز 90% من أول محطة غاز مسال في كندا، أعرب صوان عن التقدم الجيد الذي تحقق، وتوقع بدء عمليات التشغيل في وقت لاحق من هذا العام، وأشار إلى أن العمل سيستمر على مدار الأشهر القادمة حتى عام 2025، معبرًا عن راحته برؤية التقدم المحرز.

ولم يكشف الرئيس التنفيذي لشركة شل عن موعد تصدير أول شحنات الغاز المسال من المحطة، سواء في عام 2025 أو قبل ذلك، ولكنه أكد أن المنشأة تعتبر معقدة للغاية، وسيتم تسريع العمل بها، مع التزامه بدعم الفريق خلال الأشهر القادمة.

من جهته، يتوقع مقاول المشروع JGC Fluor بدء تصدير أول شحنات الغاز المسال بحلول منتصف العقد في عام 2025، من المشروع، وتبلغ قيمة استثماراته 40 مليار دولار أمريكي.

وحذر الباحث الدولي في شؤون المناخ، كيال كين، من أن محطات إسالة الغاز الجديدة على سواحل مقاطعة بريتيش كولومبيا في كندا قد تؤدي إلى تفجير سادس أكبر قنبلة كربونية، وأشار خصوصًا إلى محطة “إل إن جي كندا” ومحطة “سيدار إل إن جي”، محذرًا من تأثير كارثي على المناخ نتيجة لعمليات التكسير والشحن وحرق الغاز، خاصة إذا كان الغاز يأتي من تكوين مونتني الصخري ذي الاحتياطيات الضخمة.

وأوضح أن هذه العمليات ستسهم في إطلاق نحو 14 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وفقًا لتقرير نشرته منصة “دي سموغ”.

وقبل سنوات، شارك الباحث كيال كين في مشروع لرصد 425 مشروع وقود أحفوري حول العالم؛ حيث كان تكوين مونتني من بين العشرة الأوائل في هذه القائمة؛ نظرًا لاحتمالية إطلاقه لكميات تصل إلى مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وعبر في ذلك الوقت عن قلقه قائلًا: “مليون طن هو كمية هائلة حقًّا؛ إذ يُعادل ضعف انبعاثات ألمانيا بأكملها تقريبًا خلال عام واحد”.

خلال مؤتمر حول الثروات الطبيعية في المقاطعة، أعرب بريان كوكس – مدير الشؤون الخارجية والسياسات في شركة بتروناس كندا – عن دعمه لاستخدام الغاز المسال كبديل أنظف للفحم، مشيرًا إلى أنه يُنتج انبعاثات أقل من الفحم.

ومن جهة أخرى، يرى كين أن هذه المقارنة مضللة؛ حيث يشير إلى التأثيرات الكربونية الضخمة للغاز المسال، مشددًا على ضرورة التخلص التدريجي من جميع أشكال الوقود الأحفوري لتحقيق استقرار المناخ.

وأضاف كين: ” حجّتهم الأساسية هي أن لدينا تلوثًا أنظف، الأمر يشبه القول بأنني أسدد لك معروفًا بالبصق في وجهك بدلًا من ضربك”.