You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← الطاقة الغير متجددة  ← للمرة الأولى مصفاة كويتية تصل لطاقتها القصوى

للمرة الأولى مصفاة كويتية تصل لطاقتها القصوى

الأربعاء ٠٧ فبراير ٢٠٢٤

حققت مصفاة الزور في الكويت إنجازًا تاريخيًّا مع وصولها إلى طاقتها الإنتاجية القصوى – والتي تبلغ 615 ألف برميل يوميًّا – للمرة الأولى منذ بدء عمليات التشغيل الكامل قبل أكثر من شهرين.

وتم تحقيق هذا الإنجاز في مصفاة الزور في الكويت في الرابع من فبراير، بعد مرور أربع سنوات على بدء التشغيل التجريبي في عام 2020؛ لتصبح بذلك أكبر مصفاة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار عبدالله فهاد العجمي – الناطق الرسمي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) – إلى أهمية الإنجاز التاريخي لمصفاة الزور، وأعرب عن تطلعهم لفتح آفاق التعاون مع الشركات العالمية وتعزيز ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة في الكويت؛ مما سيسهم في خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن المصفاة نجحت في تصدير شحنات تجارية من الكيروسين والنافثا ووقود الطائرات عالي الجودة وزيت الوقود والديزل والمنتجات منخفضة الكبريت إلى الأسواق العالمية، وفقًا لما نشرته إس آند بي جلوبال بلاتس.

وأكد العجمي أن مصفاة الزور الكويتية – التابعة لشركة الصناعات البترولية المتكاملة الكويتية التي تتبع مؤسسة البترول الكويتية – قد أكملت مؤخرًا صيانة ست وحدات لإزالة الكبريت من المخلفات الجوية.

وفي 12 نوفمبر 2023، أعلنت الشركة أن المصفاة توقفت بشكل شبه كامل بعد حدوث انقطاع مفاجئ في إمدادات غاز الوقود بسبب عطل في أحد الصمامات الرئيسية، وتلا ذلك حريق في السادس عشر من نفس الشهر.

وقد تم تصميم مصفاة الزور في الكويت لمعالجة مجموعة متنوعة من أنواع النفط الخام الكويتي، بما في ذلك الخام الثقيل، وتتألف المصفاة من ثلاث وحدات، وتبلغ قدرة كل منها 205 ألف برميل يوميًّا؛ مما يجعلها أكبر مصفاة في الشرق الأوسط من حيث القدرة.

وقد بدأت الكويت التشغيل التجاري لثالث وحدة في مصفاة الزور في ديسمبر من العام الماضي؛ مما زاد من قدرة التكرير الكويتية إلى 1.415 مليون برميل يوميًّا؛ وبذلك تصل الطاقة الإجمالية للمصافي الثلاث (ميناء عبد الله والأحمدي) إلى 800 ألف برميل يوميًّا.

وانطلقت عمليات التشغيل التجاري للمرحلة الأولى من المشروع في نوفمبر 2022، بعد تأخر دام أكثر من ثلاث سنوات عن الموعد المحدد لإنجاز المشروع، والذي كان من المقرر أن يكتمل في عام 2019.

وتأخرت عمليات التنفيذ والإنشاءات لمصفاة الزور؛ مما أدى إلى تأجيل التسليم النهائي للمشروع وفقدان الشركة الكويتية لأكثر من 26 مليار دولار تدفقات نقدية، وفقًا لتقرير ديوان المحاسبة للشركة للعام المالي 2020-2021.

وتُعتبر مصفاة الزور أحدث مصفاة في الكويت، وتجاوزت تكلفتها 16 مليار دولار، وتنتج منتجات مختلفة، بما في ذلك زيت الوقود منخفض الكبريت بنسبة كبريت 5%؛ حيث تُزوَّد وزارة الكهرباء والماء الكويتية بكميات منه، وتُصدَّر الكميات الزائدة إلى الخارج.

وصدّرت الكويت نحو 750 ألف برميل يوميًّا من المنتجات المكررة في يناير الماضي، وهو ما يزيد عن نصف إجمالي الإنتاج الذي بلغ 1.3 مليون برميل يوميًّا من النفط الخام والمكثفات خلال الشهر، وفقًا لشركة إس آند بي جلوبال كوميدتيز.

وفي ديسمبر، بلغ إنتاج الكويت من النفط الخام 2.55 مليون برميل يوميًّا؛ مما يجعلها خامس أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية والعراق وإيرانوالإمارات.

وتعمل مؤسسة البترول الكويتية – التي تتبعها كيبك وشركة البترول الوطنية – على رفع طاقتها التكريرية إلى 1.6 مليون برميل يوميًّا، من خلال المصافي الثلاث، مع التركيز بشكل خاص على مصفاة الزور.