أعلنت شركة “سيريتي ريسورسيز”- والتي تنتج الفحم- عن بدء عمليات لبناء مزرعة في مدينة مبولانغا والتي تعتبر موطنًا للفحم في البلاد، وتبلغ قدراتها الإنتاجية حوالي 155 ميجاوات، ويتوقع الخبراء أن يتم الانتهاء من المشروع خلال الربع الأول من عام 2026، الأمر الذي سيساعد على سد الفجوة التي أنتجتها شركة “إسكوم” والتي تكافح بمحطات الفحم المتقادمة لتلبية الطلب.

ولدى شركة “إسكوم” أزمة ديون أدت لتحجيم قدرتها على تدبير الأموال اللازمة لأعمال صيانة المحطات والعمل على إحلالها وتجديدها، الأمر الذي أدى للانقطاع المتكرر للتيار، وتقع المزرعة على بعد 20 كيلومترًا من منجم نيو دنمارك التابع لشركة سيريتي، ومن المتوقع أن تساعد الشركة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وشهدت شركة “سيرتي ريسورز”- والتي تعتبر بمثابة ذراع لمشروعات الطاقة النظيفة- تطورًا هامًّا حول أكبر مزرعة رياح في جنوب إفريقيا، خاصة بعد الحصول على موافقة من وزارة البيئة، وبالفعل أبرمت الشركتان وثيقة ولكنها في نفس الوقت تعتبر غير ملزمة، ومن خلال الاتفاقية سيتم نقل الإمدادات المولدة عبر شبكة الكهرباء الوطنية بالإضافة لمواقع عمليات تعدين الفحم التابعة للشركة الأم.

ومن المتوقع أن تنتج أكبر مزرعة رياح- بعد الانتهاء من بنائها-75% من الكهرباء النظيفة لكي يتم استعمال مواقع الفحم والتي تتبع شركة سيريتي، وتحاول الشركة التي تنتج الفحم تحقيق الحياد الكربوني، عبر الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في النطاق1 حيث عمليات تعدين الفحم والنطاق 2 حيث الانبعاثات غير المباشرة التي تنتج عن توليد شركة إسكوم للكهرباء.

وتعمل جنوب إفريقيا على التحول لمصادر الطاقة النظيفة والبعد عن مصادر الوقود الأحفوري الملوثة للبيئة، ولكن يوجد تحدٍّ يواجه التحول للأخضر بسبب اعتماد عدد كبير من السكان على الفحم، وستعمل أكبر مزرعة رياح في إفريقيا على التحول للأخضر، وستعمل على توفير 800 فرصة عمل للمحليين.

ويوجد العديد من المشروعات هدفها تزويد مناجم الفحم بالكهرباء في منطقة غنية بالموارد وعلى مدار السنوات القليلة القادمة، وتعمل الشركة على إنتاج 900 ميجاوات من الكهرباء النظيفة، وتتوقع جنوب إفريقيا تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتعزف عن توليد الكهرباء من الفحم بالإضافة لتوسيع إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة، ويعتمد قطاع الكهرباء على الفحم من أجل توليد معظم احتياجات السكان، والبلاد تحتاج لـ5.9 مليار دولار حتى عام 2040، وتم نشر حوالي 36 ميجاوات من طاقة الرياح، بالإضافة للطاقة الشمسية بحلول عام 2030 بهدف رفع مزيج الكهرباء لأكثر من الثلث؛ لخفض توليد الكهرباء من الفحم بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021.