اجتمعت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد مع نظيرها الكندي ستيفن جيلبولو على هامش فعاليات مؤتمر COP28 في الإمارات، وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر وضعت خطة من أجل زيادة حصتها في الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 لتصل إلى 42%.

وتحدث الوزيران خلال الاجتماع عن رحلتهما الناجحة في القيادة المشتركة من أجل تسيير المفاوضات عن أهم التحديات البيئية، وجاء ذلك عن طريق مؤتمرين كبيرين هما “التنوع البيولوجي”، و”مؤتمر المناخ COP28″، وعقد مؤتمر التنوع البيولوجي في نهاية عام 2022 ومؤتمر المناخ عقد في 30 نوفمبر 2023.

وأكدت د. ياسمين أن العمل في مؤتمر المناخ جاء مختلفًا عما حدث في مؤتمر التنوع البيولوجي خاصة مع تولي جمهورية مصر العربية رئاسة المؤتمرين حيث ترأست مصر مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في 2018 وترأست مصر مؤتمر المناخ COP27 عام2022.

ويأتي الاختلاف بين المؤتمرين في الوقت المتاح والظروف المحيطة من أجل إنجاز العمل والذي يؤثر في النهاية على النتيجة النهائية.

وأكدت وزيرة البيئة على مجموعة من المهارات التي لابد أن يتحلى بها القائد المشترك من أجل تسيير المفاوضات، ومن أهم تلك المهارات هو الصبر على مشاورات من المتوقع استمرارها لفترة طويلة من الزمن.

ويأتي ثاني هذه المهارات في القدرة على الاستماع الجيد لمختلف الأطراف وأيضًا تفهم كل أوجه النظر، وتقبل الاختلاف أيضًا سواء في وجهة النظر أو استيعاب الرؤى المختلفة.

وقال وزير البيئة الكندي خلال الاجتماع إن الاختلاف ببين مصر وكندا جعلهما ينظران لمجموعة من موضوعات التفاوض ساعدت على تفهم مختلف الأطراف والعمل قدر الإمكان على التوفيق بينهم.

ويذكر أن الدكتورة ياسمين أشادت بالعمل مع نظيرها الكندي والذي يتمتع بقدرة على الوصول للهدف وأيضًا يمتلك قوة إرادة كبيرة، وأكد جيلبولو أن وزيرة البيئة المصرية لديها نظرة مختلفة تجعلها تبدو كامرأة تأتي من دولة نامية؛ مما يؤهلها لتكون أكثر انفتاحًا على الاحتياجات التي تحتاجها الدول النامية والمتضررة.

وأعربت الدكتورة ياسمين عن امتنانها للفرصة التي أتيحت لها من قبل الوزارة والتي جعلتها تعمل على عدد من الاتفاقيات البيئية تتمثل في التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر، كل ذلك جعلها تؤكد على ضرورة عمل مؤتمرات خاصة بهذه المحاور.

وخصصت الدكتورة ياسمين يومًا كاملًا، ضمن فعاليات COP27 من أجل الحديث عن التنوع البيولوجي لتخرج بنتائج وبشيء ملموس في برنامج شرم الشيخ.

وأشارت وزيرة البيئة إلى موقف مصر وغيرها من الدول في مجال الانتقال للطاقة النظيفة والتخلص من انبعاثات الكربون.

وأكدت وزيرة البيئة أن كل هذه الخطوات دفعت مصر لاتخاذ قرارات هامة في وقت حرج؛ ما أدى إلى زيادة طموح مصر لتزيد من حصة الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% بحلول عام 2030 بدلًا من 2035.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن مصر دولة كغيرها من الدول تسعى لزيادة قدرتها على التكيف مع المتغيرات الحالية، مشيرة إلى أن مصر أطلقت عددًا من مشروعات رابطة الغذاء والطاقة والمياه من أجل مواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي الخاص بالدولة المصرية، ومن أجل ذلك تم حشد 15 مليار دولار من بنك التنمية لتنفيذ مشروعات التنمية لثلاث سنوات قادمة من أجل تنفيذ مشروعات خاصة بالغذاء والمياه.