أظهر تحليل حديث من المجلس العالمي لطاقة الرياح أن مصر لديها القدرة على أن تصبح رائدة إقليميًّا في مجال طاقة الرياح البحرية مع إمكانات تصل إلى 1400 جيجاوات.

وستحتاج المنطقة إلى استثمارات كبيرة وتغييرات في اللوائح الحكومية وتطوير القوى العاملة الماهرة.

وتُعتبر المملكة العربية السعودية والمغرب ومصر وعمان من بين الدول الرائدة في تطوير طاقة الرياح البحرية في المنطقة.

وتمتلك المملكة العربية السعودية وحدها القدرة على توليد 106 جيجاوات من طاقة الرياح البحرية على طول سواحلها، مدفوعة بأهدافها الطموحة للطاقة المتجددة ورؤيتها لتصبح مركزًا عالميًّا لصادرات الهيدروجين الأخضر.

ويعتمد المغرب بشكل كبير على واردات الطاقة ويتطلع أيضًا إلى طاقة الرياح البحرية لتقليل اعتماده على الوقود الأحفوري.

ويهدف المغرب إلى توليد 51% من طاقته من مصادر متجددة بحلول عام 2030، ويقوم حاليًّا بدراسات جدوى لتقييم إمكانات طاقة الرياح البحرية.

أما مصر فلديها خطط طموحة لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، ولديها أيضًا إمكانات كبيرة لتطوير طاقة الرياح البحرية، ومع ذلك لا تزال مشاريع طاقة الرياح البحرية في مراحلها المبكرة في المنطقة؛ حيث تركز الاستثمارات حاليًّا على مشاريع الطاقة المتجددة البرية.

ويعتبر نقص الاستثمارات واللوائح الحكومية غير المواتية ونقص القوى العاملة الماهرة تحديات تعيق تطوير طاقة الرياح البحرية في المنطقة، ومع ذلك هناك أيضًا العديد من الفرص التي تدفع النمو، منها الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة وانخفاض تكاليف التكنولوجيا واتخاذ العديد من الحكومات في المنطقة خطوات لدعم تطوير طاقة الرياح البحرية، بما في ذلك تقديم الحوافز المالية وتبسيط اللوائح.