الرئيسية ← الأخبـــــــار ← مؤسسات ← “ميد أوهايو” تلتقي عضوًا من الكونجرس لمناقشة أزمة شح الطاقة المحتملة
التقى عدد من كبار موظفي شركة ميد أوهايو إنيرجي عضو الكونجرس الجمهوري جيم جوردان لمناقشة تصاعد احتياجات الطاقة في البلاد، والأثر السلبي للوائح وكالة حماية البيئة على إغلاق محطات توليد الطاقة من الفحم بسرعة أكبر من القدرة التي يمكن للطاقة المتجددة تعويضها؛ حيث أشار مسئولو الطاقة إلى احتمالية حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي بشكل أكبر من المعتاد في هذا الجزء من البلاد نتيجة الفجوة بين العرض والطلب.
وتطمح شركة ميد أوهايو إلى أن يصغى المشرعون في واشنطن إلى مخاوفصناع الطاقةالتي تطالب بتخفيف اللوائح المتعلقة بتشغيل المحطات الحالية وبناء بنية تحتية جديدة قبل تفاقم الأزمة.
وأكد الجمهوري جيم جوردان – عضو الكونجرس عن الدائرة الرابعة في ولاية أوهايو – أن نظام الحياة في ولاية أوهايو يعتمد بشكل كبير على الطاقة نظرًا لتواجد قطاعات التصنيع والزراعة بها.
وألقى عضو الكونجرس الضوء على التحديات التي قد تنشأ في حال صعوبة الوصول إلى الطاقة، وبحسب جوردان فإن هذه المخاوف تعود إلى تركيز التيار اليساري على الجوانب البيئية والاجتماعية دون دراسة حقيقية للواقع ومتغيراته.
وتشير تقارير الجمعيات التعاونية في ولاية أوهايو إلى تصاعد الطلب على الطاقة في المستقبل؛ نتيجة ظهور مراكز البيانات الكبيرة وتصاعد وتيرة استخدام السيارات الكهربائية.
تتفق تصريحات النائب مع موقف الحزب الجمهوري من قضايا المناخ والبيئة، فهو أكثر تحفظًا، على الرغم من إعلانه الشكلي عن دعم القضايا البيئية والتغير المناخي فإنه في نفس الوقت يعارض اتفاقية باريس للمناخ، وكذلك يعارض غالبية قوانين ومواقف وكالة حماية البيئة للحد من التلوث، كما يؤكد كبار مسئولي الحزب، أن التغير المناخي مشكلة، ولكنهم ينفون أن تكون أسبابه المعلنة حقيقية، بل ويعارضون صراحة أي قرار من شأنه الإضرار المباشر أو غير المباشر بالاقتصاد أو الوظائف في الصناعات التقليدية.
كما كان للرئيس الجمهوري دونالد ترامب مواقف وتصريحات مستهجنة على الصعيد العالمي فيما يتعلق بحماية البيئة والمناخ، كان أبرزها إنكاره لمسألة الاحتباس الحراري برمتها إبان فترة رئاسته، ثم عودته للقول بأن الاحتباس الحراري سيعود عكسيًّا ويقود العالم إلى درجات حرارة أفضل من تلقاء نفسه.
ويعد ذلك الموقف المغاير حينًا والمتطرف أحيانًا أحد أهم الأسباب لاشتعال الخلافات بين الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ يتبنى الحزب الديمقراطي مواقف أكثر تقدمية إلى حد كبير من مواقف الحزب الجمهوري.
ويؤمن الحزب الديمقراطي بأن التغير المناخي هو أزمة حقيقية وطارئة، وأن على المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات فورية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ويدعم الحزب الديمقراطي الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، كما يدعم اتخاذ إجراءات لمعالجة الآثار السلبية للتغير المناخي، مثل بناء الدفاعات الساحلية وحماية التنوع البيولوجي.
ويدعم الحزب الديموقراطي اتفاقية باريس للمناخ، والتي وقع عليها أوباما، في عام 2016، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب انسحب منها في عام 2017، وعاد الرئيس جو بايدن إلى الاتفاقية في عام 2021.
وتدعم إدارة بايدن الديموقراطية الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي عام 2021، أصدر الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًّا يهدف إلى زيادة توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الولايات المتحدة بنسبة 300% بحلول عام 2030.
ويسعى الديمقراطيون في نفس الوقت إلى زيادة كفاءة استخدام الطاقة، وفي عام 2021 أصدر الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًّا يهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
ويدعم الديموقراطيون حاليًّا كافة الإجراءات اللازمة لمعالجة الآثار السلبية للتغير المناخي، وأصدر الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى بناء دفاعات ساحلية أكثر مقاومة للتغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي.