قال مايكل ويرث الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون إن الأزمة في البحر الأحمر تمثل أخطارًا جسيمة على تدفق النفط؛ ما يؤدي إلى تغير الأسعار وزيادة التوترات في سلاسل الإمداد بالشرق الأوسط.

وبحسب سي أن بي سي، فقد قال ويرث إن الأوضاع تزداد خطورة وسوءًا، وقال الرئيس التنفيذي لشيفرون للقناة الاقتصادية خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس إنه فوجئ بتداول النفط الخام الأمريكي دون 73 دولارًا للبرميل.

وأكد ويرث أن النفط العالمي يتدفق عبر تلك المنطقة، وإذا تم وقفه يمكن أن نرى الأمور تتغير بسرعة شديدة.

وأكدت شيفرون على لسان رئيسها أنها تواصل نقل النفط الخام عبر المنطقة بالتعاون مع الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، فيما حذر الرئيس الأمريكي من أن الوضع يتطور.

“شل” تعلق شحناتها في البحر الأحمر

وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال، إن شركة شل العملاقة قد علقت شحناتها داخل البحر الأحمر. فيما رفضت شركة شل التعقيب على ما أعلنته الصحيفة بشأنها.

يأتي قرار شل بتعليق مرور شحناتها في المنطقة بعد شهر واحد من توقف شركة بريتش بيتروليم التي سبقتها هي الأخرى واتخذت القرار نفسه. وأوقفت عدة شركات أخرى نقل المنتجات البترولية مثل البنزين والنفط الخام، باتجاه البحر الأحمر في وقت سابق.

وبدأت جماعة الحوثي باليمن عمليات نوعية تستهدف السفن المتوجهة لبعض الدول، والتي تمر بالمضيق منذ بداية الصراع في قطاع غزة.

ويرى مراقبون أن الحوثيين لا يستطيعون إغلاق باب المندب بشكل كامل؛ وذلك بسبب وجود تحالفات بحرية تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، والتي يمكنها حماية الملاحة في المضيق.

ومع ذلك، فإن تهديدات الحوثيين أدت إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، وزيادة التكاليف اللوجستية على الشركات العالمية، وارتفاع كلفة الشحن والتأمين على الشحنات بالسفن.

ويمثل مضيق باب المندب أهمية كبرى للتجارة العالمية إذ يمر فيه حوالي 14% من إجمالي تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا عبر البحر الأحمر، كما يمر منه 12% من إجمالي التجارة العالمية.