الرئيسية ← الأخبـــــــار ← أمن الطاقة ← هل تقترب نهاية طفرة إيثانول الذرة في “البرازيل”؟
تقترب صناعة الوقود الحيوي في البرازيل، التي تمثلها طفرة إيثانول الذرة، من نهايتها، وفقًا لتصريحات شركة “ساو مارتينو” (São Martinho)، وهي إحدى أكبر شركات إنتاج الوقود في البلاد.
وتستخدم بعض المحاصيل الزراعية مثل الذرة وقصب السكر لإنتاج “الإيثانول” كوقود حيوي، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل من بين أكبر الدول المنتجة للإيثانول في العالم، ويعود استخدام الإيثانول كوقود للسيارات إلى عام 1975 في البرازيل.
وقدم فيليبي فيكياتو، المدير المالي لشركة “ساو مارتينو”، تصريحات للمستثمرين يوم الجمعة؛ حيث أشار إلى أن ضعف الأسعار يجعل من الصعب على الشركات الاستمرار في استثماراتها في مصانع الإيثانول الجديدة، وتنتج الشركة الإيثانول من قصب السكر، وقد بدأت مؤخرًا في إقامة مصنع جديد لإنتاج الإيثانول من الذرة، لكن المسؤول التنفيذي أشار إلى أن خطط التوسع في مجال الذرة لم تعد اقتصادية.
وأضاف فيكياتو: “أصبحت الكلفة غير مجدية”، وتوقع استمرار نمو إنتاج إيثانول الذرة بحوالي 2.5 مليار لتر في السنوات المقبلة، مع استمرار العمل في بعض الاستثمارات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا.
وتمثل هذه التوقعات المتشائمة تحولًا كبيرًا بالنسبة للبرازيل؛ حيث شهدت البلاد زيادة مفاجئة في عدد مصانع إنتاج الإيثانول من الذرة، وهو مجال كان يهيمن عليه تقليديًّا إنتاج قصب السكر، هذا التحول أثر سلبًا على النتائج المالية لمصانع قصب السكر التي بدأت بزيادة إنتاج السكر بشكل متزايد بعد ذلك.
بالإضافة إلى تأثر ربحية مصانع إيثانول الذرة بسبب انخفاض أسعار مواد “DDGS”، وهي منتج ثانوي لإيثانول الذرة يُستخدم في تغذية الحيوانات، وأشار فيكياتو إلى أن الهبوط الأخير في تكاليف فول الصويا ساعد في تخفيض أسعار هذه المنتجات.